بدأ نادي المدينة المنورة الأدبي أولى فعالياته الثقافية خارج مقر النادي، بإقامة ندوة حول كتاب "من معالم المدينة المنورة التاريخية"، أحد إصدارات النادي للباحث محمد علي كاتبي، في نادي الحي بمتوسطة علي بن أبي طالب، والتي استعدت باستقبال الأدباء والمثقفين، وحضور الندوة بالسقا والبليلة والحلوى المدينية القديمة، لتعيد للذاكرة اجواء المقاهي والحياة القديمة.
مشاركة اجتماعية
يعلق رئيس نادي المدينة المنورة، الدكتور عبدالله عسيلان، على هذه الخطوة قائلا، دأب نادي المدينة المنورة على مشاركة جميع النسق الاجتماعية والثقافية في المدينة المنورة للقيام بدوره الثقافي. وأضاف، اقامة الندوة بالحي التراثي بنادي الحي بمتوسطة الإمام علي، إحياء لتقليد عريق يحافظ عليه النادي وأسرة الوادي المبارك منذ تأسيسيه، إذ كانت الأسرة تعقد جلساتها الأسبوعية على ضفاف الوادي المبارك ومقاهي المدينة ومنازل المثقفين، إذ تعد ندوة التعريف بإصدار النادي "من معالم المدينة النبوية التاريخية" أولى مناسبات النادي الثقافية خارج مقره في موسمه الحالي، وللنادي خطة الوصول إلى أكثر عدد من المستهدفين بإقامة المناسبات في كثير من المواقع الأخرى في المدينة المنورة.
وقال، رصدت في مؤلفي "المدينة المنورة بآثار المؤلفين والباحثين قديما وحديثا"، ما ألف عن المدينة المنورة، ووجدت أن ما ألف عن معالم وتاريخ المدينة، يفوق ما أُلف عن فضل وتاريخ ومعالم مكة، فكانت المدينة المنورة محل عناية الباحثين والمؤلفين من القدماء والمعاصرين .
أدلة سياحية مختصرة
أوضح صاحب الكتاب المدشن، محمد علي كاتبي، في حديثه أن الندوة تقام على جنبات وادي بطحان، الذي قال عنه النبي، صلى الله عليه وسلم، "بطحان على ترعة من ترع الجنة"، وهو حديث ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، مضيفا أن نادي المدينة المنورة عزم على إصدار سلسلة مؤلفات مختصرة، تغني عن المطولات في زمن كثرة في الصوارف عن المطولات. وكشف كاتبي أن نادي المدينة المنورة الأدبي عندما كلفه بجمع معالم المدينة المنورة التاريخية في كتيب مختصر، كونها أحد أهم روافد السياحة بالمدينة، ويهدف النادي من تأليف سلسلة من الكتيبات المختصرة لمعالم المدينة تغني عن المطولات "المجلدات"، إلى أن تكون بمثابة الدليل السياحي الميسر، يسهل على القراء والباحثين والزوار التعرف على معالم المدينة، في زمن أصبحت المختصرات أجدى من المجلدات التي لا يرجع إليها سوى الباحثين والمختصين للتنقيب في معالم المدينة.