صراع السباق على كرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بين المرشحين الأربعة لم يشعرنا حتى الآن أننا أمام متنافسين شرسين يقدمون لنا وجها حقيقيا لمعنى الصراع الانتخابي بكل ما فيه من إيجابيات وسلبيات، فالصورة حتى الآن ما زالت ضبابية حول المرشحين، إلا من محاولات ظهور إعلامي خجولة لبعضهم، فعلى المستوى الشخصي لم يقنعني حتى الآن أي من المرشحين بأحقيته برئاسة الكرسي الأسخن رياضيا، ليس على المستوى الخليجي فحسب، بل والعربي كذلك، لكن ما لفت انتباهي خلال الفترة الماضية أن عادل عزت بدأ فعليا في التسويق لبرنامجه، وتقديم نفسه كمرشح حقيقي، من خلال ما قدمه من برنامج انتخابي أو من خلال ظهوره الفضائي المتكرر، في حين أن خالد المعمر تشفع له تجربته السابقة، ويملك كاريزما جيدة أمام وسائل الإعلام، بينما نجد أن نجيب أبوعظمة خرج فضائيا وشرح للوسط الرياضي أهدافه وأفكاره التي يرغب في تطبيقها، حال توليه رئاسة اتحاد القدم، إلا أن ما يثير دهشتي واستغرابي هو حالة الصمت المطبق التي يستخدمها سلمان المالك، رغم حالة القبول والتأييد الكبيرة التي يحظى بها من أغلب المنتمين للوسط الرياضي، الذين تكون لديهم انطباع أنه بات خيارهم الأوحد في ظل رفضهم القاطع لتولي عزت رئاسة اتحاد القدم، كونه مرشح اللجنة الأولمبية، لذا على المالك أن يسابق الزمن، وأن يظهر لنا لنتعرف أكثر على شخصيته ومدى قدرته في إقناعنا بأحقيته بتولي هذا الكرسي الساخن، وأن لا يركن لمجموعة المستشارين الذي يحيطون به ويقومون بإلحاق الضرر به دون أن يشعروا، يدفعهم لذلك حرصهم الشديد على ظهوره بالشكل الذي يليق به كما يعتقدون، وأجزم أن هذا الأمر سيفقده الكثير من المتأملين به والمراهنين عليه.

لذا بات لزاما عليه الظهور للحديث عن أفكاره ورؤاه، بدلا من حالة الصمت غير المبررة التي لن تزيد مناصريه إلا إحباطا وخيبة أمل في مرشحهم الذي كانوا يعولون عليه الكثير.