أوضح مندوب المملكة الدائم في منظمة اليونيسكو الدكتور زياد الدريس، أن مغادرته منصبه الدولي راجعة إلى رغبته الشخصية، ونفى أن يكون اعتماد توثيق رقصة المزمار ضمن القائمة التمثيلية للتراث السعودي في اليونيسكو سببا في القرار الذي جهز له قبل 6 أشهر.

 






يغادر مندوب المملكة الدائم في منظمة اليونيسكو الدكتور زياد الدريس ردهات المنظمة، الجمعة المقبل، بعد إكماله 10 سنوات مندوبا للمملكة في المنظمة الدولية المعنية بالعلوم والثقافة بمظاهرها المتعددة، ولم يعلن الدريس المرشح البديل حتى اللحظة.



المزمار ليس السبب

يجمع مراقبون على أن الدريس حقق خلال الفترة التي عمل فيها في اليونيسكو، نقلة نوعية، خصوصا في جانبي توسيع دائرة الاهتمام باللغة العربية دوليا، إضافة إلى متابعة ملفات تسجيل كثير من التراث السعودي والعربي المادي وغير المادي، ضمن القائمة العالمية التي تصنفها اليونيسكو ضمن التراث العالمي.وفي حديث هاتفي مع "الوطن" نفى الدريس أن تكون هناك أية علاقة بين مغادرته منصبه في اليونيسكو والجدل الذي أثاره خلال الأسابيع الأخيرة بعض المعترضين على تسجيل فن "المزمار" ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي في اليونيسكو. وقال "لا ليست له علاقة أبدا. فموعد الإنهاء أنا الذي طلبته وحددت موعده منذ 6 أشهر.



توثيق تجربة اليونيسكو

شغل الدريس، إضافة إلى منصبه السابق، رئاسة الخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية في اليونيسكو، وأشرف على الاحتفالية السنوية باليوم العالمي للغة العربية، إذ كانت آخر احتفالية قبل أسبوع، وانطلقت من "اليونيسكو" بفعالية جمعت أكثر من 50 مشاركا من دول عربية ودول أخرى من مختلف دول العالم، وشملت 6 ندوات ومعرضا للخط العربي ما زالت فعالياته مستمرة.

وقال الدريس في عدة تغريدات في حسابه على تويتر "سأبدأ بالعمل على كتابة وتوثيق تجربة اليونيسكو، والإنجازات التي حققها زملائي، وأنا في خدمة قضايا وملفات وطنية وعربية وإسلامية وإنسانية، كما سأكتب عن الصعوبات التي واجهتها والإخفاقات التي وقعت فيها خلال تجربتي اليونيسكية، فالطريق في اليونيسكو لم تكن دائما سالكة".