أعاد حريق مردم النفايات بأبها معاناة المواطنين للأذهان، وذلك بعد أن نشب حريق استمر قرابة الـ3 أيام بحسب المواطنين، فيما حددت الأمانة مدة السيطرة على الحريق بـ 24 ساعة، وبررت سبب حدوثه بوجود المجهولين وصعوبة التضاريس.

الاعتراض على المردم

قال نائب قرى وادي البيح عبدالله بن أحمد بن ناشع: غن معاناة الأهالي مع مردم النفايات الواقع على طريق الشيخ إبراهيم الحديثي على بعد 2 كلم شمال مدينة أبها فحدث عنها ولا حرج، في بداية استحداثه من قبل بلدية أبها قبل أكثر من 30 سنة اعترضنا على ذلك لأنه قريب من قرانا ومزارعنا ومراعينا ومنهل المياه الوحيد في جهاتنا، وهو عين الغرزة التي كنا نسقي أغنامنا منها على طول السنين، وقيل لنا في تلك الفترة إنه مؤقت وسوف يتم نقله من موقعه، لكن هذه الفترة المؤقتة امتدت لأكثر من 30 سنة رغم شكاوانا المتكررة.

تجمع المجهولين

عدد بن ناشع تأثير المردم عليهم بعدة آثار أبرزها، من الناحية الأمنية، إذ يعد مجمعا للمجهولين الذين يمتهنون بيع السكراب وتصنيع الخمور، ومن الناحية الصحية انتشرت الأمراض المرتبطة بتلوث البيئة مثل الربو وغيره بين الأهالي، خاصة أن الروائح تنبعث منه وتصل إلى أماكن تواجد السكان، ومن الناحية البيئية تأثرت المناطق المحيطة.

وأضاف: إن الأضرار التي عشناها ولا زلنا من هذا المردم لا توصف، وأملنا كبير في أن يتم إزالة هذا المردم وتطهير موقعه من آثاره الضارة، حفاظا على صحة الأهالي وعلى أملاكهم الملاصقة للمردم من كل جانب.

زيارة الموقع

قال رئيس المجلس البلدي مصطفى بن عزيز لـ"الوطن": ما حدث شيء متوقع من مردم لا تتوفر فيه وسائل السلامة الكافية، ويتواجد به المجهولون، بل إنه أصبح كارثة بيئية في الموقع، خصوصاً وأن هناك مجاورين له. وأضاف أنه من المفترض أن نقل المردم قد حظي بأولوية قصوى في الميزانيات، وتساءل بن عزيز عن عدم قيام الأمانة بتدوير النفايات، والاستفادة منها، ووعد بأن يقوم المجلس بزيارة الموقع في القريب العاجل، وأن يطلب المجلس من الأمانة موافاة المجلس بخططها في هذا الجانب، لا سيما وأن الموقع أصبح سياحيا وتجاوره مواقع سياحية ومواطنين.

نشوب الحريق

أكد المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة عسير المهندس سعيد محمد الشهراني لـ"الوطن" أنه في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الأحد 12 ربيع أول 1438 تلقت إدارة النظافة بلاغا من المقاول القائم بأعمال تشغيل مشروع موقع دفن النفايات عن نشوب حريق في الجهة الشمالية من مرمى النفايات، والسبب في الحريق هو وجود عمال من مجهولي الهوية، الذين يقومون بجمع المواد التي يعاد تدويرها للاستفادة منها وبيعها.

دفن النفايات

وأضاف: باشرت الفرق الميدانية التابعة للأمانة والمقاول أعمال الطوارئ بدفن وعزل منطقة التشغيل والتعامل مع الحريق بالاستعانة بأكثر من 21 آلية متنوعة تابعة للإدارة العامة للتشغيل والصيانة، بالإضافة إلى المعدات الخاصة بمشاريع النظافة لدعم أعمال المقاول، وبعد ظهر يوم الاثنين 13 ربيع الأول تم السيطرة على الموقع، ويجري حاليا التعامل مع أجزاء من الموقع لضمان عدم اشتعالها مرة أخرى. وعن الحلول الجذرية للموقع فقد أنهت الأمانة أكثر من 75%‏ من أعمال الإنشاء في موقع مشروع دفن النفايات المركزي لأبها الحضرية، تمهيدا لإغلاق عدد من المواقع ومنها موقع دفن النفايات الحالي بعد إعادة تهيئته بيئياً.

آثار وجود المردم:

1) تجمع المجهولين

2) صنع الخمور

3) تفشي الأوبئة والأمراض

4) انتشار الروائح الكريهة