دفع ترديد البعض عبارة "أنتم شعب لا يقرأ"، طالبا جامعيا لإطلاق مكتبة متنقلة مجانية في الأحساء، خلال أيام العطل الأسبوعية "الفترة المسائية" في مضمار المشي الرئيسي في حي الأندلس بمدينة الهفوف التابعة للأحساء.



اهتمام المتجولين

أشار حبيب البلادي (طالب سنة ثانية) في كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك فيصل بالأحساء، إلى أن الاتهام المتكرر من كثيرين بأننا "شعب لا يقرأ"، هدفه الوحيد، عدم التحفيز وعدم التشجيع على القراءة، والتقليل من القيمة الثقافية عند الأفراد، الأمر الذي ولدت لديه فكرة وضع طاولة في الممشى كعمل تطوعي، ووضع مجموعة من الكتب الثقافية المتنوعة "باللغة العربية"، مضيفا أن الأيام الأولى لإطلاق المكتبة، شهدت تدفقا ملحوظا من مرتادي مضمار المشي المتجولين، للقراءة بطرق متعددة في الهواء الطلق، إذ إن بعضهم أخذ يقرأ الكتاب واقفا إلى جوار الطاولة، وبعضهم يقرأ الكتاب مع أفراد أسرته على البساط الأخضر، والبعض الآخر يقرأ الكتاب ماشيا، وساعد في ذلك تحسن الأجواء المناخية التي تعيشها الأحساء حاليا، وهو ما يثبت للجميع أننا السعوديون نقرأ ولدينا المبدعون في كل التخصصات من الجنسين الذكور والإناث.

تحديات الطموح

أضاف البلادي، أن لديه طموحا كبيرا للتوسع في المكتبة، وذلك بزيادة الكتب عن طريق شراء ذات الشعبية الكبيرة منها بين المهتمين، وفي تخصصات متعددة، إلى جانب التواصل مع إدارات الأندية الأدبية والمكتبات الوطنية ودور النشر وإدارات المطبوعات، للحصول على نسخ من الكتب لعرضها للقراء، مؤكدا أنه يتيح إمكان استعارة الكتاب فترة زمنية طويلة تمتد أياما، وعادة ما تكون وسط أيام الأسبوع، مشيرا إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها في هذا العمل التطوعي، ارتباطه بالدراسة والاختبارات، وصعوبة الربط بين ممارسة هذه الهواية التي أحبها وعشقها، وحصول دعم وتأييد من كثير من المهتمين بالقراءة ومرتادي المضمار، وبين الدراسة في الكلية.