قتل 28 عراقيا على الأقل، وأصيب 50 آخرون، في تفجير مزدوج استهدف أحد أسواق بغداد، أمس.

وقالت إدارة عمليات بغداد، في بيان، إن إرهابيين اثنين يرتديان حزامين ناسفين فجَّرا نفسيهما، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين.

وذكرت الشرطة أن الانفجارين وقعا قرب متاجر لبيع قطع غيار السيارات في منطقة السنك خلال ساعة الذروة الصباحية.

وكان شهود عيان تحدثوا أن انفجارا وقع داخل السوق المكتظ بالباعة والمتسوقين، خصوصا في أيام العطل، تلاه انفجار آخر حين هرع المسعفون لإنقاذ الجرحى ونقل القتلى.

وشهدت بغداد، أول من أمس، أيضا انفجار سيارتين مفخختين في منطقتين مختلفتين من العاصمة، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص.

وقال الملازم أول في الشرطة، ناصر الحنون، في تصريحات صحفية، إن سيارة مفخَّخة تركها مجهولون على جانب الطريق انفجرت في منطقة المعالف جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 8 آخرين بجروح جراء التفجير.

وأضاف، أن سيارة مفخخة ثانية كانت على جانب طريق في حي النصر بمنطقة العماري شرق بغداد انفجرت، وأسفر تفجيرها عن مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن انفجاري الأمس.


معركة الموصل

انطلقت الخميس الماضي المرحلة الثانية من عملية استعادة الموصل، وقالت مصادر ميدانية إن الولايات المتحدة زادت من فعالية مشاركتها، إذ شوهدت بعض القوات الأميركية وهي تنتشر بصورة أكبر خلال هذه المرحلة بشكل أقرب إلى الخطوط الأمامية للقتال.

مضيفة، أن اشتباكات عنيفة دارت على جبهتي جنوب شرق وشمال الموصل، بعد أن واصلت وحدة نخبوية تابعة لوزارة الداخلية العراقية توغلها في حي الانتصار الذي واجهت وحدة تابعة للجيش دربتها الولايات المتحدة، صعوبات للتقدم فيه بعدما دخلت الحي الواقع جنوب شرق الموصل الشهر الماضي.

وأضافت المصادر، أن دوي إطلاق نار شديد كان مسموعا، وحلقت طائرات الهليوكوبتر في السماء مع فرار مئات المدنيين من منازلهم.

وفي الشمال، تقدمت وحدة منفصلة في الجيش صوب حدود الموصل، بعد أن استعادت السيطرة على عدد من القرى على مشارف المدينة خلال اليومين الماضيين. وقال قائد عراقي إن هناك معركة في حي العرقوب الذي يعدّ بوابة حي الحدباء.




مقاومة الدواعش

استعادت القوات العراقية السيطرة على ربع الموصل منذ بدء العملية في 17 أكتوبر الماضي، وذلك في أكبر عملية برية بالمدينة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بصدام حسين.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن التنظيم سيطرد من العراق بحلول أبريل المقبل.

وعلى الرغم من أن القوات العراقية تفوق المتشددين كثيرا في العدد والعتاد، فإن مقاتلي التنظيم يتحصنون جيدا وسط سكان الموصل، مما يعرقل جهود القوات العراقية التي تحاول تفادي سقوط ضحايا من المدنيين.

ورغم نقص الغذاء والماء، فإن معظم المدنيين ظلوا في منازلهم بدلا من الفرار مثلما كان متوقعا. وقال شهود عيان، إن صاروخا سقط أول من أمس، على منزل في حي الميثاق شرق الموصل، فقتل 6 من أفراد عائلة واحدة.