يقطع المواطن مرجع علي آل سالم 260 كم يوميا للمراجعة بطفلته جود التي تبلغ من العمر سنة وشهرا في مستشفى الولادة والأطفال بنجران، ورغم ذلك زاد من معاناته رفض جميع المستشفيات قبولها لعدم وجود سرير شاغر، والأخطر عدم توفر الحليب الخاص الذي كتبه الأطباء لها.

يقول آل سالم إن «طفلتي ولدت في مستشفى الولادة والأطفال بمدينة نجران، وتم إخراجها دون أي ملاحظات مرضية، وبعد ذلك فوجئت بأنها لا تقبل شرب الحليب، فعدت بها إلى المستشفى، فصرفوا لها علاجات دون فائدة، ونزل وزنها إلى 5 كيلو».

وأضاف «حالة ابنتي ساءت بعد ذلك كثيرا نتيجة إهمال المستشفى، فأبلغت المسؤولين بنيتي رفع شكوى إلى الشؤون الصحية بنجران، ففتحوا ملفا لها، وعرضوها على طبيب، لكنها لم تتحسن، وهي الآن بحالة حرجة».

وأوضح آل سالم أن «الطبيب كتب لابنتي حليبا خاصا يناسب حالتها، ولكن لم أجده في جميع الصيدليات والمستشفيات بمنطقة نجران، وهي تعيش حاليا على الخضار، حيث حذر الأطباء بأن حالتها ستزداد سوء إذا أكلت أي شيء به مشتقات القمح، وقالوا إنها تحتاج إلى استشاري جهاز هضمي»، مشيرا إلى أن جميع مستشفيات المنطقة رفضت استقبالها لعدم وجود سرير شاغر.

«الوطن» تواصلت مع الشؤون الصحية بمنطقة نجران عبر البريد الإلكتروني والاتصالات المتكررة والرسائل، ولم يتم الرد على شكوى المواطن حتى الآن.