فيما أكدت السلطات التركية أمس أنها كشفت هوية منفذ الاعتداء على مطعم في إسطنبول، مع بدء العام الجديد، والذي لا يزال فارا، أقر البرلمان التركي، مساء أول من أمس، تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى، اعتبارا من 19 يناير الجاري. وقالت الحكومة إن الخطوة التي تبناها البرلمان ضرورية لمواصلة حملة التطهير من مؤيدي المعارض عبدالله جولن، المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بتدبير محاولة انقلاب فاشلة. وفرضت حالة الطوارئ أول مرة بعد محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو الماضي، ثم تقرر تمديدها في أكتوبر الماضي ثلاثة أشهر أخرى.

وذكرت صحيفة "تركيا بوست" أن السلطات اعتقلت 20 من العناصر المنتمية لداعش، كما تم اعتقال 16 مشتبها به، من بينهم 11 امرأة، على خلفية هجوم اسطنبول الأخير، وتم نقل الموقوفين إلى مديرية أمن أزمير، مشيرة إلى أن جميع الموقوفين من سورية وداغستان وتركستان الشرقية. من جانب آخر، تناولت صحف تركية صورا توضح تنقلات المشتبه، من بينها صورة له في إحدى الحافلات وهو يحمل شنطة وضع فيها الذخيرة التي استخدمها أثناء الهجوم.



 كاميرات المراقبة

رصدت كاميرات المراقبة منفذ الهجوم قبل وبعد العملية، حيث توصلت الجهات الأمنية إلى أن الجاني قام بتبديل 8 سيارات أجرة، متنقلا بين عدة أمكنة، كان آخرها موقع الهجوم على المطعم بمنطقة أورطه كوي. وحسب ما أظهرته الكاميرات، فإن الجاني عند وصوله إلى مكان المطعم نزل من سيارة الأجرة وعلى ظهره حقيبتان، إحداهما كبيرة تحتوي على سلاح أوتوماتيكي ومخازن رصاص، ثم توجه مترجلا نحو مدخل المطعم، حيث قتل شرطيا أمام مدخل المطعم، قبل أن يطلق النيران على من كانوا بالداخل. وكشفت التحقيقات غياب ثلاثة من ضمن أربعة حراس أمن، كان من المفترض وجودهم في حراسة مداخل وأبواب المطعم الشهير، وهو ما أثار الشبهات حولهم ودفع السلطات إلى توقيفهم وإخضاعهم لتحقيقات مكثفة. وقالت وسائل الإعلام إن الأقاويل التي سرت أول من أمس، حول القرغيزي البالغ من العمر 28 عاما، الذي يشبه كثيرا المهاجم، لا أساس لها، لافتة إلى أن السلطات التركية سمحت له بالعودة إلى بلاده بعد استجوابه مجددا قبل الإفراج عنه، فيما أكد المكتب الإعلامي لوزارة خارجية قرغيزستان أنه يحقق في هذه الفرضية.



إطلاق نار جديد

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام تركية، مساء أمس، بإصابة 3 أشخاص بجروح، أحدهم جروحه خطيرة، بإطلاق نار على مطعم في منطقة الفاتح وسط إسطنبول. وقالت تقارير إعلامية إن مسلحين اثنين اقتحما مطعم عثمان يلماز في منطقة الفاتح، مضيفة أن الهجوم أسفر عن إصابة صاحب المطعم واثنين من المارة. ورجحت وسائل إعلام أن ما حدث يشبه عملية تصفية حسابات مع صاحب المطعم.