لم تمض أيام على إطلاق وزارة التعليم، ومتحدثها الرسمي مبارك العصيمي على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حملة "الحصن المنيع"، لحماية النشء والمجتمع من الأفكار والأعمال التخريبية والضالة، إلا وتعرض حساب العصيمي أمس للاختراق من قبل "هاكرز".

ونشر مخترقو الحساب تغريدة في صفحة الحساب، تضمنت اعتذارا للعصيمي، موضحين أن الهدف منه هو توجيه رسالة من خلال حسابه، فيما أوضح "الهاكرز" من خلال حساب آخر وضعوه ضمن التغريدة، أن شركة "تويتر" سارعت بإغلاق الحساب، وهو ما أعاقهم عن نشر تغريداتهم، التي كان ينوون التغريد بها.




انتقادات

نشر الهاكرز 6 رسائل تحمل انتقادات وملاحظات، معبرين في تغريداتهم عبر حسابهم الخاص، عن استيائهم من نظام اختبارات "قياس" للمعلمين والمعلمات، مؤكدين أن المناهج جديدة ومتغيرة وأن الاختبار يأتي بمناهج حديثة لم يدرسها المعلمون والمعلمات الذين تخرجوا قبل 10 و15 عاما. كما اعترضوا على زيادة أعداد المعلمين الأجانب في المدارس، وضعف التجهيزات بالمدارس، وكذا مستوى الأمن والسلامة، متسائلين: لماذا لا يتم تأمين قسم طبي بالمدارس لمباشرة حوادث الطلاب والمعلمين. وانتقد الهاكرز عدم مقدرة الوزارة على إنهاء وضع المدارس المستأجرة قائلين "لديكم ميزانية ضخمة، وما زلتم تسكنون بيوت الشعب بالإيجار لتعليم الطلاب". وشملت الانتقادات وجود عاطلين ممن يحملون شهادات البكالوريوس والماجستير، ولم يتم توظيفهم.

وطالب الهاكرز وزير التعليم بالنظر إلى المطالب التي عبروا عنها خلال تغريداتهم، قبل أن يعلنوا توقف حساب العصيمي وإغلاقه من قبل شركة "تويتر".


الحصن المنيع

أطلقت وزارة التعليم الشهر الماضي حملة توعوية بعنوان "الحصن المنيع"، ضمن دورها في رعاية النشء، وانطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية مع مؤسسات الدولة، للنهوض بمشروع وطني لحماية الأفراد من مخاطر الأفكار الضالة. وتهدف الحملة إلى تحصين عقول النشء من خطر أفكار الجماعات الإرهابية والتكفيرية، والتصدي لمظاهر الغلو والتطرف، والكراهية ضد العلماء الشرعيين لتفريق المجتمع، والبعد عن الوسطية والتسامح والاعتدال التي يحث عليها الدين الإسلامي.