في الوقت الذي أفصح فيه المشرف العام على وحدة المتابعة والدعم الفني بوزارة الإسكان المهندس محمد الميموني لـ"الوطن" عن سعي الوزارة لتبني أنظمة بناء متعددة لتيسير حصول المواطن على الوحدة السكنية، أكد عضو اللجنة العقارية في الغرفة التجارية والصناعية بالرياض خالد المبيض، أن المباني الجاهزة ستعجل في تجهيز الوحدات السكنية، مبينا أن هذا النوع من البناء يستطيع أن يجهّز المسكن في غضون 24 ساعة.


خيارات المطورين

أوضح المهندس محمد الميموني، أن مصطلح المباني الجاهزة ذو معنى واسع وخيارات متعددة، لذلك من حيث المبدأ فإن الوزارة لا تلزم المطورين بنوع معين من أنظمة البناء متى ما توفر في هذه الأنظمة شرط مطابقة كود البناء السعودي أما مسألة لجوء المطورين لاستخدام أنظمة بناء مختلفة فإن هذا خيار المطور ليحقق تطوير مشروعه بالسرعة والجودة المناسبة، موضحا أن سعي الوزارة لتبني هذه الأنواع من البناء جاء لتيسير حصول المواطن على الوحدة السكنية التي تفي باحتياجاته وضمن السعر والجودة المناسبة.


درجة التحمل

عضو اللجنة العقارية بغرفة الرياض خالد المبيض، أوضح لـ"الوطن"، أن المباني الجاهزة تكلفتها مرتفعة على المواطن الذي يريد بناء مسكن كونها توفر العمالة والوقت في التنفيذ، بينما تنخفض التكلفة عند بناء عدد كبير من الوحدات السكنية في منطقة واحدة، نظرا لوجود خط إنتاج واسع يستهدف المنطقة الواحدة، مضيفا أن المباني الجاهزة لها ميزات عديدة ونسبة تحملها تفوق البناء التقليدي بعشرة أضعاف سواء من الزلازل لا سمح الله أو غيرها، إضافةً إلى أن عمرها الافتراضي يساوي 5 أضعاف البناء التقليدي علاوةً على عدم تعرضها إلى انشقاق بسبب الأجواء المناخية.


توجه الشركات

واصل عضو اللجنة العقارية في الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، أن هناك مشاريع قديمة بالمملكة اعتمدت في منشآتها على المباني الجاهزة ومع ذلك جودتها عالية وأفضل من البناء التقليدي، موضحا أن وزارة الإسكان لم تعلن عن رفض هذا النوع من البناء وبالتالي هناك الكثير من شركات القطاع الخاص بدأت في بناء مصانع متخصصة للخرسانة المسبقة الصنع.