فيما قالت صحيفة "واشنطن بوست"، أن روسيا دعت فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى محادثات السلام حول سورية في 23 يناير الجاري في عاصمة كازاخستان أستانة، متجاوزة بذلك إدارة الرئيس باراك أوباما، أكدت مصادر روسية وسورية في موسكو أن المفاوضات ستقتصر على الجانب العسكري، وسيشارك فيها وفدان عسكريان، أحدهما يمثل نظام دمشق، والثاني يمثل الفصائل العسكرية للمعارضة السورية. ولم تستبعد مصادر دبلوماسية إمكانية مشاركة عدد من الشخصيات في مفاوضات أستانا، في حال انعقادها، ومن بينهم معاذ الخطيب ولؤي حسين وقدري جميل وأحمد الجربا ورندا قسيس وشخصيات تمثل الأكراد، وأخرى لعسكريين سابقين في نظام الأسد. وذكرت المصادر، أن مخاوف كثيرة تسيطر على الأوساط السياسية والدبلوماسية من فشل هذه المفاوضات في حال الإصرار على إجرائها بتلك السرعة، محددة عددا من نقاط الخلاف التي تتمحور حول اختلاف حاد في وجهات النظر بشأن الدور الإيراني في سورية، ونشاطات ميليشيات حزب الله، ومصير بشار الأسد، والمسألة الكردية التي تحتل أولوية في قائمة الخلافات.




تبادل وجهات النظر

وقالت المصادر، إن أجندة المفاوضات ستقتصر على تبادل وجهات النظر حول الأوضاع السياسية - العسكرية في سورية بين عدد من الخبراء الروس والأجانب وبعض أفراد المعارضة السورية الموالية لنظام دمشق، أو التي تقف إلى جانب فكرة التواجد العسكري الروسي في سورية، مشيرة إلى أن المفاوضات لن تتطرق إلى أي حديث حول إيجاد سبل للتسوية السياسية للأزمة السورية، نظرا لغياب الأطراف الفاعلة على الأرض عن هذه المفاوضات، فيما أكدت مصادر سورية معارضة، قريبة من موسكو، أن موعد عقد اجتماع أستانة بين عسكريي النظام والمعارضة يتوقف على مدى الالتزام بالهدنة خلال الأيام المقبلة.


المعارضة تدعم المباحثات

أكد الفريق الانتقالي لدى الرئيس ترمب أمس أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات السلام حول سورية المرتقبة في كازاخستان برعاية روسيا وتركيا، فيما عبرت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، في ختام اجتماع لها استمر يومين في الرياض أمس، عن دعمها لمحادثات السلام حول سورية المرتقبة في أستانة، معربة عن أملها في أن يتمكن اللقاء "من بناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ البنود 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وخاصة في ما يتعلق بفك الحصار عن جميع المدن والبلدات المحاصرة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين".

وأكد البيان الذي لم يوضح ما إذا كانت الهيئة العليا للمفاوضات قد دعيت إلى محادثات أستانة، أن "بحث المسار السياسي هو مسؤولية دولية يجب أن تتم تحت مظلة الأمم المتحدة وبإشرافها الكامل، وأن تسير وفق المرجعيات القانونية المتمثلة في بيان جنيف والقرارات الأممية ذات الصلة".


قصف وادي بردى

أفادت مصادر بأن ثمانية أشخاص قتلوا في غارات روسية على معرة مصرين بريف إدلب، في حين جددت قوات النظام السوري قصفها على منطقة وادي بردى في ريف دمشق، مما أدى إلى وقف عمل فرق الصيانة التي دخلت منشأة "عين الفيجة"، بينما شهدت منطقة معرة النعمان خروج مظاهرات، تطالب فصائل المعارضة بالثبات على مطالب الثورة وعدم التنازل عنها حتى تتحقق جميعا. من ناحية ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم داعش شنوا أكبر هجوم لهم منذ أشهر على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بمدينة دير الزور أمس، مما خلف عشرات القتلى، مضيفا أن ستة انفجارات على الأقل هزت المدينة فيما اشتبك المقاتلون مع قوات النظام.


نقاط خلافية في المفاوضات

- الدور الإيراني في سورية

- نشاطات ميليشيات حزب الله

- مصير بشار الأسد

- المسألة الكردية