قتل متشددون ما لا يقل عن 42 شخصا، وأصابوا أكثر من 100 آخرين، عندما فجروا مركبة محملة بالمتفجرات داخل معسكر للجيش في مدينة جاو بشمال مالي، أمس، في أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد. وقالت المتحدثة باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، راضية عاشوري، إن المفجرين اقتحموا المعسكر، وقاموا بدهس بضعة أشخاص قبل أن يفجروا المركبة لدى تجمع 600 جندي. كما أشارت مصادر ميدانية إلى تناثر عشرات الجثث والمصابين على الأرض، بينما هرعت عربات الإسعاف إلى المكان، وحلقت طائرات هليكوبتر على ارتفاع منخفض. وأعلن الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، حدادًا وطنيا لثلاثة أيام.

ويضم المعسكر جنودا حكوميين وأعضاء من جماعات مسلحة متنافسة مختلفة، يجرون دوريات مشتركة بموجب اتفاق السلام الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لتهدئة التوتر المحلي كي يتسنى للحكومة التركيز على قتال المتشددين.

وأعلنت جماعة "المرابطون" المرتبطة بتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، مسؤوليتها عن الحادث. وسبق لنفس الجماعة أن نفذت عددا من الهجمات الكبيرة ضد أهداف عسكرية ومدنية في مالي وغيرها من دول غرب إفريقيا.

ووصف وزير الداخلية الفرنسي، برونو لو رو، الحادث بأنه هجوم "كبير ورمزي بدرجة كبيرة" في منطقة زارها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل أيام. مشيرا إلى أن المتشددين يريدون القول إنهم سيهاجمون أي منطقة يتعامل مسؤولوها مع الحكومة.