أكّد  أستاذ الآثار في جامعة الملك سعود الدكتور سليمان الذييب أن سكّان وقبائل شبه الجزيرة العربية أصحاب تاريخ طويل، حقّقوا خلاله إنجازات كثيرة، وأن شبه الجزيرة العربية لم تكن قديما مثلما هي عليه الآن، مستشهدا باكتشاف فريق علمي بريطاني مؤخرا، بالتعاون مع علماء سعوديين، بحيرة في الربع الخالي، وهو ما يدلّ على أن شبه الجزيرة العربية كانت مختلفة عن الحاضر.

وقال الدكتور الذييب في الأمسية الثقافية التي نظّمها معهد الفيصل لتنمية الموارد البشرية للتدريب التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مساء أول من أمس، بعنوان "الأنشطة الإنسانية في الجزيرة العربية عبر التاريخ والثقافة السعودية المحلية" إن "هناك آلاف المواقع في المملكة من العصر الحجري، الذي أعقبه بدء عصر التاريخ والكتابة"، مؤكدا أن وجود اللغات السبئية والنبطية والثمودية والآرمية هو أحد منجزات شبه الجزيرة العربية.



    غابات الجزيرة العربية

 أشار الباحث المتخصّص في التاريخ الشفهي في الجزيرة العربية الدكتور سعد الصويان الذي شارك في الأمسية، أن شبه الجزيرة العربية كانت قبل مليوني سنة خضراء يانعة وماطرة ومملوءة بالغابات ومأهولة بالسكان. أكد  الصويان أن الفنّ حاضر بعمق في المشهد التاريخي والثقافي للمملكة، وأن شبه الجزيرة كانت مملوءة بالفنون والموسيقى، وأن الحياة العربية كانت قديما تزخر بكثير من الاحتفالات والجانب الفني والغناء والموسيقى.

ودعا الصويان إلى ضرورة الاهتمام بتوثيق تاريخ وحضارة المملكة وشبه الجزيرة العربية، مشدّدا على أن المملكة بحاجة ماسة إلى دعم هذا التوجّه من خلال تضمينه في المناهج التعليمية.