أكد وزير الدفاع الوطني التونسي، فرحات الحرشاني، أن الزوارق الأميركية التي وصلت القاعدة البحرية بمقاطعة بنزرت، ذات تقنيات عالية جدا، وستساعد في محاربة الإرهاب والتهريب والهجرة غير الشرعية.
وقال "نعمل على تعزيز إمكاناتنا عبر منظومة متكاملة من خلال وضع أنظمة رادار لمراقبة كامل الشريط الحدودي من الشمال إلى الجنوب على امتداد 1300 كلم".
من جانبه، أوضح السفير الأميركي لدى تونس، دانيال روبرستين، أن الزوارق التي تم تسليمها، تعدّ أحدث دفعة في مجموعة من 26 زورقا تم طلبها للمرة الأولى عام 2012، وأنه سيتم تجهيز 13 محطة رادار ساحلية على امتداد السواحل التونسية، مما سيعزز وجود القوات البحرية والرفع من قدراتها. وأضاف أنه يتطلع إلى دعم تونس، مؤكدا أن هذه الزوارق ومحطّات الرادار والتدريب والمناورات، تمثل صورة واضحة عن التزام الولايات المتحدة القوي بالوقوف مع تونس بحرا في محاربتها للإرهاب، مبينا أن هذه المساعدات تمنع تدفق المهاجرين غير المسبوق عبر البحر الأبيض المتوسط، كما ستضمن سلامة حركة النقل البحري عبر نقطة ضيقة بين شمال إفريقيا وأوروبا.
وأشار السفير الأميركي إلى أنه يتوقع وصول الدفعة الأولى من طائرات البلاك هوك العمودية في النصف الأول من العام الحالي، ضمن صفقة أبرمت بين البلدين منذ 2014، وتشمل 12 طائرة لتعزيز قدرات الجيش التونسي في تعقب الجماعات الإرهابية في المناطق الوعرة.
وبحسب السفارة الأميركية، فإن قيمة المساعدات الأمنية الأميركية لتونس بلغت منذ 2011 ما يقارب 225 مليون دولار، ويشمل ذلك التجهيزات والتدريب.