كرمت كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز الطالب بالمستوى الثاني عبدالله الأحمري "20 عاما" كقدوة، وذلك في إطار مشاركة الجامعة في مشروع مكة الثقافي الذي تبنته إمارة منطقة مكة المكرمة تحت شعار "كيف نكون قدوة". وقال الأحمري إنه اعتاد يوميا بعد أن ينتهي من محاضراته الجامعية أن يقف في دوار بداخل الجامعة، وينظم حركة السير ويرشد قائدي السيارات، وذلك لوجه الله، وللمساهمة في التسهيل على العابرين خاصة في ظل الزحام الشديد في ذلك الوقت وفي تلك البقعة. ولكن عدسة أحد العابرين وثقت ما يقوم به الأحمري بمقطع فيديو تداوله الطلاب والأساتذة في وسائل التواصل الاجتماعي، ثم انتقل إلى خارج الجامعة، الأمر الذي استدعى قيادات في الجامعة إلى البحث عن الطالب والوقوف على ما يقوم به. ورأت إدارة الجامعة، أن ما يقوم به الأحمري يعد عملا خيرا ومبادرة لم يكن هدفها التصوير أو البروز، وأن له سيرة مشرفة في أروقة قسمه وجامعته.أوضح الأحمري، أن قدوته في الحياة والده الذي غرس فيه حب فعل الخير ومساعدة الآخرين في شتى المجالات وشجعه على تقديم المبادرات، حيث شارك في العديد من الأعمال التطوعية خلال دراسته في المرحلتين المتوسطة والثانوية. وأبان مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي أن "ما قدمه الطالب يستحق التكريم والإشادة حيث يمثل قدوةً حسنه للطلاب في خدمة المجتمع ومساعدة الآخرين، وتحفيزهم على تقديم أفكار ومشاريع، والمشاركة في عمل الخير"، مشيرا إلى أن هذا التوجه يخدم تطلعات وأهداف سامية رسمها ملتقى مكة الثقافي. وأشاد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، والمشرف على "ملتقى مكة الثقافي" الدكتور سعد بن محمد مارق بما قام به الطالب من مبادرة هدفها إنساني واضح، مشيدا بما قامت به الجامعة من عناية وتكريم للطالب، مشيرا إلى أن هذين النهجين هما أحد ما يهتم الملتقى بنشره والتركيز عليه. وأضاف "نسعى من خلال ملتقى مكة الثقافي الذي يحمل هذا العام شعار "كيف نكون قدوة" إلى دعم جهود التنمية في المنطقة، وبناء الإنسان فكريا وثقافيا وتوعويا، وتعزيز مفهوم القدوة المميزة في المجتمع".