يُفاجئنا أمير الكلمة مبدع الفكر فيصل الإبداع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، دوما بإبداعاته السباقة بفكره، المتطلع بأفقه الواسع، ويوقفنا على حدود الانبهار والإعجاب. لا نملك الوصف لما نراه ونسمعه ونفهمه من أبعاد أطروحات إبداعاته.

وها هو يكسو الإبداع حُلة جديدة كي يزهو بها في فضاء الفكر المضيء بخوالد النجوم، عندما يطلق سموه الكريم مشروعه الإنساني الوطني، الفكري الإبداعي " #كيف_نكون_قدوة.

عنوان لمشروع لو كانت الأرض قرطاسا والبحر مدادا لما أوفت له حق الوصف، له من الأبعاد الفكرية والتطويرية ما لا تحتويه مجلدات منابر صروح العلم.

#كيف_نكون_قدوة، مشروع لو التزمناه لحققنا  التطور والرقي على جميع الأصعدة " الأمنية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية.

#كيف_نكون_قدوة، هو وبكل ما تعني الكلمة مشروع يُعنى بالتنظيم والتطوير والارتقاء، فلو أخذنا على سبيل المثال لتطبيق هذا البُعد الفكري ورؤية ما يمكن أن يحققه لنا تطبيقه من أبعاد في مجالات شتى، قيادة السيارة مثلا، ماذا لو التزمناه في قيادتنا وجعلنا من أنفسنا قدوة في القيادة السليمة المتأنية المتزنة؟.

سيعود ذلك الأمر حتما بفوائد جمة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، فمن الناحية الاقتصادية، التزام القيادة الآمنة سيؤدي بعون الله تعالى إلى التحفيف من الإصابات والإعاقات والوفيات والتي بالتالي ستؤدي إلى تحفيف الأعباء المالية، وبهذا نكون قد أسهمنا في الارتقاء بالحالة الاقتصادية، ومن الناحية الاجتماعية وبالتخفيف من الإعاقات والوفيات بعون الله تعالى سيؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الاستقرار الأسري بالحفاظ على الأرواح، لا سيما ربّ العائلة أو العائل، ومن الناحية الأمنية فالقيادة الآمنة والتزام الضوابط والأنظمة سيؤديان إلى تخفيف الأعباء على الأجهزة الأمنية المعنية بتلك الأمور.

ومن هذا المنطلق، أرى أن "القدوة" هي بُعد فكري له من الإيجابيات التي سنجنيها ويجنيها وطننا الغالي الشيء الكثير بعون الله تعالى.

وقد يسأل سائل: وماذا عن الناحية السياسية التي يسهم فيها مشروع #كيف_نكون_قدوة بشكل إيجابي؟ فأقول، لو أننا التزمنا عدم نقل الإشاعات المغرضة، وهواية القص واللزق التي قد تودي أحيانا بأمن مجتمعات وهدم سياسات أمنية، فإننا حتما سنوقف زحف الفكر الضال، ووأد أحلام المغرضين المتربصين بأمن وأمان وطننا الغالي، وسنحظى بالاستقرار بعون الله تعالى، الأمر الذي ينتج عنه انتعاش اقتصادي وصحي وتعليمي وثقافي.

ياله من مشروع مُبهر للمتبصر في أفقه، حقا إن مشروع #كيف_نكون_قدوة، يحوي حكمة عظيمة، فقد جمع في حروفه أملا عظيما وتطلعا إلى مستقبل مُشرق. لا يسعني في النهاية، إلا أن أقول: شكرا أيها الفيصل، شكرا لكل ما تنيرنا به، شكرا لك بحجم ما تقدمه في خدمة البشرية، في خدمة الوطن، في خدمة الفكر الإيجابي، في خدمة الإبداع، في خدمة الرؤية والاستشراف، شكرا لك بقدر عطائك الذي كان وما زال ولم يزل نبعا عذبا يجري، نهرا يرتوي منه الإبداع الوارف بثمار التميز.