حذر الإعلامي العربي حامد الكناني الذي سبق له العمل في بعض الوسائل الإعلامية الغربية في اللقاء الذي نظمه ملتقى إعلاميي الرياض "إعلاميون" مساء أول من أمس تحت عنوان "مصادر الإعلام الإيراني في تشويه الصورة السعودية"، مما وصفه بـالمكينة الإعلامية الإيرانية التي تترصد كل السلبيات التي يقوم العامة بتناقلها على الجوالات "واتساب" أو قنوات التواصل الاجتماعي أو مواقع الإنترنت. وقال الكناني في اللقاء الذي استضافه مقر الجامعة العربية المفتوحة بالرياض إن الفيديو السلبي أو التغريدة العادية التي تتم من شخص في موضوع غير مألوف أو غير منطقي أو حتى صورة بسيطة، تتحول في دقائق معدودة إلى مادة سخرية وتهكم ونقد متعمد وبعدة لغات موجهة للإعلام الغربي. وأضاف أن الإيرانيين لديهم "عملاء" صنعتهم خلال سنوات داخل الوسائل الإعلامية والمجتمعات الغربية، مهمتهم الأولى تحسين صورة إيران وأنها "الحمل الوديع"، وفي المقابل تشوه المجتمعات العربية، وتحديداً السعودية والبحرين ودول الخليج، واصطياد "توافه" و"غرائب" أفراد المجتمع وتضخيمها بشكل مضلل جداً ومشوه. واستعرض الخبير في الشأن الإيراني، أمام الإعلاميين والحضور، عددا من النماذج والقصاصات والقصص التي فبركها الإعلام الإيراني بهدف الإساءة إلى السعودية وشعبها، موضحا أن الإعلام الإيراني الناطق بالعربية يزخر بمثل هذه البرامج، ويمكن رصدها ومشاهدتها من خلال بحث بسيط في محركات البحث المعروفة على شبكة الإنترنت.
وفي نهاية اللقاء فتح رئيس الهيئة الاستشارية للملتقى الإعلامي سعود الغربي الفرصة للإعلاميين للأسئلة والمداخلات والتعليقات الخاصة بموضوع اللقاء، حيث أجمع الحاضرون على أهمية العمل بشكل مؤسسي للإعلاميين السعوديين لمواجهة حملات التشويه ضد السعودية وشعبها.