تواصلت أمس حالة الغموض حول موعد استئناف مفاوضات جنيف بشأن الوضع في سورية، المحدد مسبقا في الثامن من فبراير المقبل، بعد إعلان موسكو عن تأجيله حتى نهاية الشهر المقبل، في حين أن الأمم المتحدة لم تؤكد ذلك، فيما أفادت مصادر سورية بالتوصل إلى اتفاق بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام في منطقة وادي بردى، يقضي بانسحاب المعارضة المسلحة من مبنى نبع الفيجة ومحيطه ودخول 20 من عناصر قوات النظام إليه، ووفقا لناشطين فإن الهلال الأحمر دخل إلى عين الفيجة لإسعاف الجرحى. وكان النظام قد أعلن سيطرته على النبع بعد التوصل للاتفاق، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نفى ذلك، قائلا إن القوات لم تدخل إلى المنطقة بعد. وقال المرصد إنه من المتوقع أن يدخل اتفاق حيز التنفيذ ليخرج بموجبه مقاتلو المعارضة بالأسلحة الخفيفة متجهين إلى محافظة إدلب. يذكر أن الهدنة التي جرى الاتفاق عليها بين المعارضة والنظام في منطقة وادي بردى تمت برعاية ألمانية، وعانت من خروقات كثيرة، إذ لم تتوقف أصوات الانفجارات في المنطقة تقريبا بعد استئناف قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها قصفهما المدفعي والصاروخي، تزامنا مع محاولات لاقتحامها من محاور عدة.


تضارب مواعيد جنيف

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اجتماعه مع مندوبين عن المعارضة السورية، إن مفاوضات جنيف تأجلت حتى نهاية فبراير المقبل، متهما الأمم المتحدة بالتباطؤ في عقدها. لكن مكتب المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أكد أنه لا تأجيل للمفاوضات حتى الآن، في انتظار لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.