اشتكى أهالي حي أبو مراغ في مكة المكرمة من ارتفاع منسوب مياه الصرف في شوارع الحي نتيجة قيام إحدى الشركات الخاصة بمشروع شفط مياه الصرف الصحي بتفريغ حمولتها في مناهل مشروع تصريف غير مكتمل.
وقال أحمد الغامدي أحد سكان الحي إن انتشار مياه الصرف الصحي في شوارع الحي أصبح محل خطر حقيقي للأهالي من الناحية الصحية، حيث مازال الأهالي يتعرضون لأنواع عديدة من الأمراض، أبرزها حمى الضنك بسبب المستنقعات والبؤر التي تتكاثر فيها الحشرات، لافتا إلى أن الكثير من الأهالي غادروا الحي، وذلك عبر عرض منازلهم للبيع أو تأجيرها، هربا من هذه المعاناة، وحفاظا على صحتهم وسلامتهم من الأمراض.
وطالب الغامدي عبر "الوطن" الجهات المعنية والجهات ذات العلاقة بضرورة إيجاد حلول جذرية للحد من تفاقم هذه الأزمة. بدوره، أوضح مدير عام الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ"الوطن" أن الأمانة تمنع إلقاء المخلفات بشكل عشوائي، سواء في مجاري السيول، أو في شبكات الصرف الصحي، مشيرا إلى أن الأمانة تلزم من يفعل ذلك برفعها وإزالتها.
وأضاف زيتوني "لدى الأمانة فرق ميدانية تقوم بالمراقبة أولا بأول، وفي حال ضبط أي مخالفات من هذا النوع يتم تطبيق العقوبات التي ينص عليها النظام، وسحب وإيقاف المعدات مباشرة".
وأكد زيتوني أن أمانة العاصمة المقدسة اعتمدت مشروع تصريف السيول في أبو مراغ، ويتم حاليا التنسيق مع الجهات المعنية، لافتا إلى أنه سيتم البدء في المشروع خلال الأسابيع القليلة القادمة.