تستمر المواقف الذكية للسيارات في التطور، حيث إن العديد من المدن تعاني من الزحمة المرورية ومواقف السيارات المتاحة غير الكافية. في حين أن توظيف تكنولوجيات الاستشعار مستمرة في كونها أمرًا جوهريًا لتطوير المواقف الذكية إلا أن مجموعة واسعة من مختلف ابتكارات التكنولوجيا الأخرى تُمّكن كذلك أنظمة سهلة التكيف، بما في ذلك الكاميرات والاتصالات اللاسلكية وتحليلات البيانات وعدادات المواقف الذكية والخوارزميات المتقدمة، وفقا لمجلة "فوربس" الأميركية.


التشغيل الآلي

من المتوقع لمستقبل المواقف الذكية أن يتأثر بشكل كبير من قبل وصول المركبات الآلية. العديد من المدن حول العالم قد بدأت بالفعل بتجربة مركبات الوقوف الذاتي، والمواقف المخصصة للمركبات الآلية، وخدمة الروبوتات للمواقف.

مثلًا في مدينة بولدر بكولورادو فإن ParkPlus يعمل على استخدام مواقف السيارات الآلية بالكامل. ونظام المواقف الآلي للشركة يستخدم الليزر لفحص السيارات وخادم روبوتي لتوقيف المركبات. يتم نقل المركبات من قِبل منصة روبوتية تقوم برفعها ونقلها إلى رفوف التخزين. وباستخدام هذا النظام فإن بالإمكان توقيف عدد من السيارات يصل إلى 4 أضعاف السيارات الموقوفة في المواقف التقليدية. ومن المتوقع للنظام الآلي أن يُسلم المركبات في غضون دقيقتين من طلب الاسترجاع.


التطوير والاستخدام

عقدت مدينة سومرفيل في ماساتشوستس شراكة مع الشركة المُصنعة للسيارات، وذلك من أجل تطوير السيارات الذاتية وسيارات الوقوف الذاتي. في 2018 سيتم استخدام مجموعة صغيرة من السيارات ذات تكنولوجية التوقيف، وذلك لتجربة قدرات الوقوف الذاتي لديها مع مواقف قريبة متخصصة. فكرة وجود السيارات التي تقوم بالوقوف ذاتيًا ستساعد كثيرًا في تخفيف الازدحام المروري بشكل كبير، حيث بالإمكان تنزيل الركاب أمام الوجهة التي يرغبونها ومن ثم تقوم السيارة بتوقيف نفسها وتقلل بذلك الوقت المستغرق على الشوارع. في 2020 من المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من المشروع، وهو استخدام أسطول كامل من سيارات أودي للوقوف الذاتي.


أجهزة استشعار

بحلول 2030 مواقف السيارات الذاتية ستستهدف توفرها في سوق المركبات الآلية الذاتية الأكثر توسعًا. ومن المقدر للمواقف الذاتية المصممة خصيصًا لسيارات التوقيف الذاتي قد تأخذ مساحة أقل بـ 60% مقارنةً بالمواقف العادية. وتقر المدن الذكية الرائدة، بأنه بالإمكان الاستفادة من أسس المواقف الذكية (أجهزة استشعار وشبكات اتصال) للمساهمة في تمكين سيارات المستقبل التي توقف نفسها. كما أنه من المتوقع للمركبات الآلية أن تغير جذريًا طريقة استخدام السيارات، مؤثرةً بذلك على عدد المرات وأين سيتم إيقاف المركبات المسقبلية.