يقول آخر الأخبار إن (نقابة الموسيقيين المصرية أصدرت قرارا بمنع المطربة اللبنانية رولا سعد من الغناء أو العمل في مصر بشكل مؤقت بعد إدانتها بسرقة أغنية "إيه ده إيه ده" المملوكة لمواطنتها هيفاء وهبي، وقيامها بتسجيلها وتصويرها على طريقة الفيديو كليب). وتطبيقا للقرار منعت الشرطة الخميس الماضي رولا سعد من الغناء في حفل خيري بالإسكندرية.
وبما أن الحدث وقع في مصر، فقد رجعتُ إلى "يوتيوب أفندي" وهو صديق "جوجل باشا" لأستمع إلى الأغنيتين بصوت هيفاء ورولا.. وتحمّلت الإزعاج الغنائي الذي لا يطرب أبداً لأقارن بينهما فوجدت تشابها مطلقا حتى في نسبة ما يظهر من الجسد أكثر مما يُستر.. ولا أعتقد أن أحدا من محبي الطرب الجميل تخيّل أن يأتي يوم يستمع فيه إلى مغنية لا تتوقف عن الاهتزاز تؤدي أغنية تقول كلماتها:
"إيه دا إيه دا الصوت جاي منين
إيه دا إيه دا فين الطبلة دي فين
حركه لا إرادية حاجة مش طبيعية
الله دا محدش على بعضه ياللا زي بعضه"
وبناء على ذلك، حسناً فعلت نقابة الموسيقيين والشرطة، ليس من أجل حماية حقوق الملكية الفكرية، لأن الفكر يغيب في الأغنية. وليس لحماية الحقوق الفنية لأن الفن يهبط في الأغنية موضع الخلاف إلى ما تحت مستوى الرداءة، فليت المغنيتين اختلفتا على ما يستحق.. وليت كل النقابات الفنية العربية تمنع الفن الهابط للحفاظ على ما تبقى مما يمكن أن يمتع الذائقة الفنية العربية.
لم نعد نطالب بتقديم أغنيات بمستوى "الأطلال" لأم كلثوم، و"يا مال الشام" لصباح فخري"، و"زمان الصمت" لطلال مداح، بقدر ما نطالب بالسعي لإيقاف الرداءة في الفن. وشتان ما بين الهبوط في كلمات مثل "وقفوني هنا هووه رقصووني كده هووه تعاالى... وقفوني جنبوكو رقصونو وسطوكوو تعاالى".. والإبداع الممتزج بدفء صوت الأرض في "كتبت اسمك على صوتي... كتبته في جدار الوقت......."
http://www.youtube.com/watch?v=8O3qfopP9gE
عذراً.. أحسب أني ارتكبت إثماً بالمقارنة... ولن أقول أكثر.