أحيت 13 أسرة بدوية التراث الصحراوي القديم، وأعادت للأذهان الحياة البدوية التي عاشها الآباء والأجداد، وذلك في مهرجان الصحراء الدولي بحائل في نسخته العاشرة بمتنزه المغواة الترفيهي، الذي انطلق الخميس الماضي ويستمر 10 أيام بأكثر من 16 فعالية متنوعة تحكي حياة البادية، بعد أن قامت الأسر بنصب 13 بيتا من الشعر على سفح جبال أجا لتعرض للزوار حياة البدو في الصحراء، وطريقة معيشتهم اليومية، وشرح الجدول اليومي للبدوي منذ استيقاظه من نومه مبكرا حتى انتهاء اليوم بغياب الشمس.



 فعاليات حياة البادية

قال مشرف فعاليات حياة البادية خالد الهبدان إن الفعاليات عبارة عن إحياء ثقافة شبه اندثرت، وإحياء جميع ثقافات الآباء والأجداد الاجتماعية والاقتصادية والرياضية، وتعريف الجيل الجديد على حياة آبائهم وأجدادهم. وأضاف الهبدان أن هناك مشاهد اجتماعية حية يقدمها مجموعة من الشباب، تشرح كرم الآباء والأجداد مع الضيف وطريقة حياتهم اليومية، وتعاملاتهم وحل مشاكلهم، واحترام الكلمة وجعلها كأنها ورقة وصك مشهود عليه. كما تستهدف الفعاليات تعريف الزوار بالرياضات قديما من ركوب الإبل والخيل وعدد من الألعاب الشعبية. وأبان الهبدان أن الأسر التي تعرض حياة البادية عددها 13 أسرة من مختلف المناطق "الشرقية والحدود الشمالية والجوف وحائل"، وتضم هذه الأسر 35 شخصا، رجالا ونساء وشبابا، يعيشون جدولهم اليومي من الصباح الباكر، حيث يأتي الزائر يتناول القهوة والإفطار الشعبي مثل الخبز على الصاج والسمن البري والدهن والحنيني وغيرها من المأكولات البدوية.

 قلطة الإبل

أكد الهبدان أن رياضة قلطة الإبل هي منافسة مثيرة، عبارة عن سباق بين جملين يركبهما شخصان، ويحاولان أن تكون المنافسة بينهما بسرعة في الميدان، بشرط ألا يتأخر أحد عن الثاني، ولا يسبق أحد الثاني، والمتأخر أو السابق يكون هو الخسران في المسابقة. وقال إن الفعالية تستمر يوميا طيلة أيام المهرجان، والمجال مفتوح للمشاركة من زوار المهرجان ممن يستطيعون ممارسة هذه الرياضة.

 حليب بالزنجبيل

دفعت الأجواء الباردة التي تشهدها منطقة حائل زوار مهرجان الصحراء الدولي إلى التهافت على باعة المشروبات الساخنة، وتحديدا الحليب بالزنجبيل. وتؤكد البائعة أم محمد، أن الطلب مرتفع بشكل كبير على مشروب الحليب بالزنجبيل، إلى جانب الحليب بالزعفران أو الحليب بالهيل باعتبارها مشروبات مفضلة في الشتاء، مبينة أن الزبائن يفضلون الحليب بالزنجبيل طلبا للدفء، وتقوية الجهاز المناعي والوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا.