أكد إعلاميون ومثقفون أن القنوات الإذاعية التي تبث عبر الإنترنت باتت أكثر قربا من قلوب وعقول المستمعين في ظل ما تحررها من قيود الرقابة.

وقال الإعلامي جمال حماد، خلال حلقة نقاشية بعنوان "إذاعات شباب الإنترنت.. الواقع والتحديات"، مساء أول أمس، ضمن فعاليات "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إن "إذاعات الإنترنت تتمتع بمميزات عدة أهمها البعد عن تعقيدات المشكلات الهندسية، كما أن لديها قيمة تنافسية أكبر، من خلال قدرتها على إنتاج مواد إذاعية مدتها قليلة لا تتجاوز 3 دقائق، فضلا عن أنها غير مكلفة إنتاجيا، ومريحة بشكل أكبر بالنسبة للمتلقي، لأنها تذيع مواد ليست مملة غير نمطية".

            

عدم السيطرة   

أشار المذيع براديو "معاك" أحمد ميلانو إلى أن "إذاعات الإنترنت تتميز بالتنوع والجرأة في طرح الأفكار، وعدم السيطرة على المحتوى الإعلامي الذي يقدم من خلالها"، مشددا على أن "أزمة إذاعات الإنترنت الحقيقية هو عدم وجود ممولين لها، مما يجعل من يعملون بها ويمتلكونها يتكبدون عناء نفقاتها اعتمادا على عائدات التسويق".

           

عدم وجود قانون

في ظل بساطة الجانب التقني المطلوب للبث، يزداد الأمر صعوبة فيما يتعلق بالإجراءات القانونية الخاصة بالبث في مصر، فعلى الرغم من وجود المادة 70 في الدستور التي تنص على حرية الصحافة والطباعة والنشر الورقي والمرئي والمسموع والإلكتروني، إلا أن القانون المصري لم ينظم إجراءات إنشاء وتملك محطات البث الإذاعي والمرئي والصحف الإلكترونية حتى الآن، فضلا عن ضرورة حصول هذه الإذاعات على ترخيص من القرية الذكية يتيح له التمتع بحقوق الملكية الفكرية وحق أصحاب الأغاني.