قال باحثون أميركيون وألمان، إن مركبا موجودا في الشاي الأخضر، يمكن أن ينقذ حياة المصابين بمرض، يسبب مضاعفات طبية قاتلة، مرتبطة باضطرابات النخاع العظمي.

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة واشنطن، بالتعاون مع باحثين من جامعة هايدلبرج الألمانية، ونشروا نتائجها أمس  في دورية "الكيمياء البيولوجية" العلمية.

وأوضح الباحثون أن الشاي الأخضر غني بمركب يقاوم آثار مرض "المايلوما المتعددة"، الذي يصيب خلايا البلازما المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة للعدوى في الجسم.

وأشار فريق البحث، إلى أنه عندما تصاب هذه الخلايا بالمرض، فإنها تشكل كمّا هائلا من الخلايا في نخاع العظم، مما يجعل المصاب غير قادر على العيش بصورة طبيعية، ويظهر لديه ألم بالعظام، كما يتعرض لكسور وانهيار بالوظائف المناعية في الجسم، وخاصة القلب والكلى.

ولاكتشاف فاعلية الشاي الأخضر، قام الباحثون بعزل أجسام مضادة مأخوذة من 9 مرضى يعانون اضطرابات النخاع العظمي المميتة، الناتجة عن الإصابة بمرض "المايلوما المتعددة".

وأظهرت التجارب في المختبر، أن مركب "البوليفينول" الموجود بكثرة في الشاي الأخضر، له فائدة خاصة لمرضى "المايلوما المتعددة"، إذ يمنع تشكل الخلايا الضارة في النخاع العظمي، خاصة في أجهزة الجسم المصابة بالمرض.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا لمرض "المايلوما المتعددة"، آلام العظام والفشل الكلوي، فرط كالسيوم الدم، وفقر الدم، والالتهابات المتكررة، وتعد الفئة العمرية من خمسين إلى 65 عاما أكثر عرضة للإصابة بالمرض.