أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل عبدالرحمن معمر، أن بناء الجسور بين مختلف الشعوب والأديان أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وقال في كلمة له بمناسبة أسبوع الوئام بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، إن الناس أصبحوا اليوم يعبرون عن مخاوفهم  تجاه أمنهم ومستقبلهم، أكثر من أي وقت مضى، مبينا أن الحوار هو أفضل وسيلة لإيجاد القيم المشتركة والاحترام بين الجماعات المختلفة.

وأوضح أن التشارك في الأهداف والمبادئ يدعم التلاحم المجتمعي، و كذلك فإن التلاحم المجتمعي يحقق المجتمعات الصامدة التي تقاوم التمييز والتحيز على أسس دينية أو عرقية.

وأضاف، "نحن الآن نعيش زمن التغيرات التي لا يمكن توقع مآلاتها. فنحن نعرف جيدا هؤلاء المتطرفين الذين استغلوا الدين عمدا لتبرير أعمالهم الإرهابية المجرمة"، مشيرا إلى وجود ظاهرة متطرفة جديدة وهي الشعبوية السياسية.

وأكد أن هذين النوعين من التطرف يتنافسان فيما بينهما، مما يزيد الأمر سوءا، موضحا تصاعد جدران الخوف وعدم الثقة بالآخر في عدد من الدول.

وأبان أنه -وللأسف- أصبح الخوف وعدم الثقة في الآخر من سمات الحياة اليومية لكثير من الناس في مناطق متعددة من العالم.