احتدم السجال بين جامعة الحدود الشمالية وطالباتها مجددا، بعد نشر "الوطن" قرار إدارة الجامعة بشأن توحيد زي الطالبات داخل الجامعة والمتمثل في "بلوزة بيضاء وتنورة سوداء فقط". وأرسلت طالبات الجامعة ردا إلى الصحيفة أول من أمس تعليقا على تصريح المتحدث الرسمي، ومدير العلاقات العامة في الجامعة الدكتور مفضي الشراري لـ"الوطن"، أكدن فيه أن الجامعة لا تعلق الدراسة في الطقس البارد أو الماطر، ومع ذلك تصر على ارتدائهن قميصا أبيض خفيفا، ومنع لبس الجاكيت عليه في درجات حرارة منخفضة تصل إلى ما تحت الصفر في المنطقة الشمالية. وتساءلن: هل نموت من البرد من أجل قرار تعسفي حسب وصفهن؟

 اتساخ البلوزة البيضاء

اشتكت الطالبات من أن البلوزة البيضاء تتسخ من أشياء بسيطة، ولا يمكن ارتداؤها طوال اليوم. وأبدين استغرابهن من تصريح المتحدث الرسمي للجامعة بشأن أخذ رأي الطالبات في توحيد الزي، مؤكدات أن هذا الأمر غير صحيح، وأنه إذا كان الهدف من القرار هو التخفيف على أسر الطالبات - حسبما ذكرت الجامعة - فقد ‏كان من الأجدى خفض أسعار الكافتيريا خاصة وأن بعض المحاضرات تبدأ من الساعة 8 صباحا وحتى 4 عصرا، ولا يسمح خلال تلك الفترة بدخول الأكل من قبل الطالبات، وإلزامهن بالشراء فقط من كافتيريا الجامعة التي لا تحوي غير البطاطس والعصيرات.

 القضايا الأهم

كما تساءلت الطالبات عن دور الجامعة في النظر لأسعار الكتب الدراسية الغالية، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للتخصصات، وتجهيز بيئة تعليمية جاذبة لهن، بدلا من اهتمامها بجزئيات ثانوية بعيدة عن المادة العلمية، التي هي أساس العمل الجامعي، مطالبات بمنحهن الثقة وتحمل المسؤولية بدلا من التشكيك في تصرفاتهن داخل الجامعة.

يذكر أن الجامعة أكدت في بيان سابق رفضها رغبة مجموعة من الطالبات في مخالفة التعليمات، وممارسة بعض السلوكيات الخاطئة، كالخروج من المحاضرات والجلوس في الممرات، وتحويل الكلية إلى صالة أزياء أو أفراح، بعد أن تم ضبط بعضهن من المسؤولات الإداريات ومشرفات الأمن داخل مقر إحدى الكليات، وبحوزتهن صبغات شعر بألوان مختلفة.