مِن سَالِفِ الغَيْمِ..
حَطَّتْ في دَمِي مَطَرَا
فَشَكَّـل المـاءُ بـلُّـورَ النَّـدَى? وَتَـرَا
.
وراقَصَتْنِي بَنَاتُ النَّعْشِ حافِيَةً
وكنتُ ظـلًّا على? إيقاعِـهـا خَطَرَا
.
من رعشةِ النايِ،
في كفَّيكِ مُرْتَبِكًا رأى? انعكاسَ رُؤًى..
تَسْتدرِجُ الخَطَرا
.
يا (مُسْعِدي بوصالٍ)
كأسُكَ امتلأتْ بماءِ (هل فِيكَ)!..
من وَفَّى?؟ ومن غَدَرَا؟
.
أنبأتُكِ -الأمْسَ-:
أنِّي ظِلُّ قافيةٍ
والظِّلُّ في عينِ ه?ذا الضَّوءِ قد عَثَرَا
.
هل تشتكِينَ جنونَ المَطْلِ، ثائِرَةً
لا أشْتَكِي منكِ تأثيرًا ولا أَثَرَا
.
ما سِكَّةٌ راوَدَتْنِي، كنتِ عالمَةً
أنّ القصيدةَ خطَّتْ وزْنَها سَفَرَا
.
فما لقلبِك!
لا يرتاحُ من خَدَرٍ
إلَّا وجَدَّدَ -لا مَعْذُورَةً- خَدَرَا
.
ناهِيكِ،
أنّ ارْتجافَ السِّرِّ، آمَنَ لي
لكنّني: عنه حِسُّ ثابِتٌ، كَفَرَا
.
يُرِيدُ منكِ غِيابًا،
لو تُطاوِعُهُ أنامِلُ الغيبِ
حتّى? يَكْتُبَ القَدَرَا
.
لَكانَ أَوْسَعَ ما يَلْقَى? وأَضْيَقَهُ قَلْبٌ..
إذا وَرَدَ الآمالَ، ما صَدَرَا
.
مُنْذُ استوى?،
والهوى? لا عَرْشَ يِحْمِلُهُ
فاسْتنهَضَ العَقْلَ، حتّى? كَفَّ واعْتَبَرَا.