قال مركز قانون الفقر الجنوبي في الولايات المتحدة إن انتخاب الرئيس دونالد ترمب، تسبب في تزايد نشاطات الجماعات اليمينية المعادية للإسلام في الولايات المتحدة، حيث زاد عدد هذه الجماعات بنسبة تقارب 200% خلال عام 2016.

وأشار المركز، الذي يتابع نشاطات جماعات الكراهية والتطرف في الولايات المتحدة، في تقريره السنوي أن العدد الإجمالي لجماعات الكراهية والجماعات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة وصل إلى 917 جماعة في العام الماضي، بعد أن كان 890 في 2015.

ونقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن مارك بوتوك، وهو زميل أعلى في مركز قانون الفقر الجنوبي، قوله إنه بالرغم من أن هذه الزيادة هي صغيرة نسبيا، إلا أنها قريبة إلى العدد الإجمالي القياسي الذي وصل إلى 1.018 جماعة كراهية في عام 2011.

وأضاف بوتوك أن ما يثير القلق أكثر هو الزيادة الكبيرة في عدد الجماعات المعادية للإسلام، التي وصل عددها إلى 101 جماعة في 2016، بعد أن كان العدد لا يتجاوز 34 جماعة في 2015، مؤكدا أن الحملة الانتخابية لدونالد ترمب وفوزه في الانتخابات من العوامل الرئيسية لهذا الارتفاع، بما في ذلك تأييده لما يسمى بتسجيل المسلمين واقتراحه مراقبة المساجد، كذلك زيادة الدعاية المعادية للمسلمين، والهجمات الإرهابية التي نفذت في مناطق مثل أورلاندو وسان برناردينو هي عوامل أخرى أدت إلى زيادة كراهية الإسلام في الولايات المتحدة.

وقال بوتوك إن ترمب هو المسؤول عن "نشر الفكرة المزيفة بأن 25% من المسلمين الأميركيين يوافقون على أن استخدام العنف ضد الأميركيين أمر مبرر تحت ما يسمى الجهاد"، مشددا على أن التهديد الذي تشكله الجماعات اليمينية المتطرفة يجب أن يؤخذ بجدية، مثله في ذلك مثل تهديد الجماعات المتطرفة.

وأكد بوتوك أن فريق الرئيس ترمب يضم مجموعة من الأشخاص المعادين للمسلمين، بما في ذلك كبير الاستراتيجيين ستيف بانون، والمستشار ستيفن ميلر، وغيرهما.