كشف تقرير علمي أن كمية البلغم والمخاط التي يفرزها الجسم يوميا تبلغ لترا واحدا، وذلك عندما يكون كل شيء على ما يرام، إذ لا يعي كثيرون أهمية هذا الإنتاج اليومي المتمثل في حماية الجسم من الأمراض، وجعله في وضع الاستعداد لأي طارئ.

ووفقا للتقرير الذي نشره موقع "الراديو الوطني الأميركي"، قال الرئيس الطبي لقسم طب الأذن والأنف والحنجرة موراي راماناثان في مستشفى "جون هوبكنز"، إن "الجزء الداخلي من الجهاز التنفسي الذي يشمل الأنف وحتى أسفل الرئتين يقوم بإفراز المخاط، إذ إن البلغم عبارة عن كمية محدودة من المخاط في الرئة والقصبة الهوائية".

وأضاف "تقوم هذه الإفرازات بعمليات صيانة وتنظيف عامة، بحيث تبقي مداخل الهواء رطبة ومستعدة للدفاع ضد أي ملوثات أو جسيمات أو فيروسات، وأشياء أخرى لا تنتمي إلى الأنف والرئتين".

وأكد موراي أن لدى المخاط دور مناعي في التخلص من المتاعب، فهو يقدم البروتينات المضادة الفيروسات والبكتيريا، إذ تستشعر المستقبلات في الخلايا الطلائية في مداخل الهواء الخطورة، ثم تفرز أنزيمات محاربة للحشرات في المخاط، والذي ينتقل عبر الأهداب، وهي جزيئات شبيهة بالشعيرات تعمل على تقديم الدفع اللازم للمساعدة على طرد المواد الغريبة.

وأوضح أن الفيروسات والبكتيريا ربما تطغيان على نظام الدفاع الأساسي، مما يتسبب في وجود التهاب في الشعب الهوائية، وهنا تتضاعف كمية الإفرازات حتى تلتقط المواد الغريبة والدخيلة، ويزيلها بشكل أفضل.