تزامنا مع أسبوع الشجرة الأربعين تستضيف منطقة جازان بكل ترحاب كوكبة من الخبراء والمختصين في مجال التشجير، ساعين جميعا بكل ما لديهم من مؤهلات وخبرات وتجارب إلى تطوير الرُؤى والأفكار واستثمار الفرص وتجاوز المعوقات، وطرح المقترحات في سبيل الوصول بشواطئنا ومتنزهاتنا الخضراء للمستوى المرضي للمواطن والزائر، وبما يعكس الوجه الحضاري المشرق للمنطقة.
ومن منطلق إيماننا نحن أمانة منطقة جازان بأهمية خلق وإيجاد بيئة طبيعية صحية وجميلة نعمل دائما على إنعاش تشجير المسطحات الخضراء ومده لمساحات واسعة وجديدة، ومتابعة ريها، مستثمرين المناسبات الوطنية ذات الصلة بذلك، كأسبوع الشجرة للوقوف على الواقع ودراسة احتياجاته وتوعية سكان المدينة والمحافظات بأهمية غرس الأشجار والشجيرات، وتعهدها بالرعاية والمحافظة عليها، داعمنا في ذلك طبيعة جازان الجميلة وتضاريسها المتنوعة وجوها العليل. ويأتي الاهتمام بالبيئة المحيطة بنا من جميع الجوانب في مقدمة الأمور الحيوية المهمة التي يجب أن نلتفت إليها دائما ونوليها الاهتمام الكبير والمتواصل، وأنا أعول كثيرا على هذه الندوة التي تناولت أهم المحاور التي من شأنها أن تسهم في تجويد شواطئنا ومتنزهاتنا الطبيعية كما أثراها نخبة من الخبراء في هذا المجال، مقدمين أفضل ما لديهم من معلومات وخبرات، وهي فرصة لتقييم الوضع الحالي للشواطئ والمواقع داخل المدن والمتنزهات، ودراسة سبل معالجة المعوقات، وإشباع الاحتياجات مع الاستفادة من التجارب السابقة في هذا المجال والمطبقة في كافة مدن مملكتنا الغالية وفي بعض البلدان العربية والعالمية، بغية تقديم الخدمة والرعاية الأفضل والوصول بمساحاتنا الخضراء للمأمول، كما أسأل المولى أن تؤتي ثمارها، وأن نرى نتائجها زاهية على أرض الواقع.