ذكر تقرير أصدرته صحيفة "ستاندرد" البلجيكية أن المعلومات التي تتداول حول إمكانية مطالبة دول حلف الناتو لواشنطن بتعديل موقفها إزاء روسيا غير واقعية. وقالت إن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، كرر خلال زيارته الأخيرة لمقر حلف الناتو في بروكسل، تهديدات الرئيس دونالد ترمب، بأن الولايات المتحدة يمكن أن تخفض دعمها وجهودها للحلف الأطلسي، في حال لم تقم دول الحلف بتسديد التزاماتها المالية تجاهه، لافتة إلى أن الوقت قد حان من أجل إثبات قوة الحلف أمام العالم وإرجاع هيبته المفقودة. وأبانت الصحيفة أن الحلف الذي مضى على تأسيسه قرابة 60 عاما، مطالب بإثبات قوته، وألا ينتظر أن تحدد الولايات المتحدة التي تساهم بنصيب الأسد في ميزانيته، أولوياته. كما تطرقت الصحيفة إلى العبارة التي أصبحت تتردد في دهاليز وأروقة مقر الحلف الرئيسي في بروكسل، وبات يكررها أعضاء الحلف "علينا أن نثبت أننا عروس مرغوب فيها عند الجميع".

 


قلق جديد

أعربت السفارة الأميركية في كييف، أول من أمس، عن قلقها بشأن قرار روسيا الاعتراف بوثائق التسجيل المدني الصادرة في مناطق خاضعة للانفصاليين في شرق أوكرانيا، وقالت إن هذا القرار قد يهدد عملية مينسك للسلام. ويتيح الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤخرا لسكان المنطقة التي تعاني من الصراع، السفر أو العمل أو الدراسة في روسيا، حيث لاقى انتقاداً شديدا من الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو. ووصفت واشنطن الخطوة بأنها "مزعجة" وتتعارض مع الأهداف المتفق عليها في اتفاقات مينسك.