وصفت دوائر في دولة جنوب السودان الجيش الحكومي بأنه «يقود البلاد نحو الهاوية»، مشيرة إلى أن المشكلات التي تعصف بالدولة الوليدة، مثل النزاعات العرقية، يعود سببها الرئيسي إلى الانتهاكات التي يرتكبها جنود الجيش بحق المدنيين، مثل القتل واغتصاب النساء وسرقة المواشي والممتلكات. كما أن استهداف العرقيات الأخرى، باستثناء قبيلة الدينكا التي ينتمي لها الرئيس وكبار مساعديه، هي السبب الرئيسي في هروب المدنيين، وإهمال الزراعة، مما قاد البلاد إلى وضع إنساني صعب، اضطرت معه الحكومة إلى إعلان حالة المجاعة.

ودعت مجموعة من الشخصيات الرئيس سلفا كير ميارديت إلى ضرورة التدخل السريع، وإرغام الجيش على الالتزام بمعايير حقوق الإنسان، ووقف انتهاكاته، محذرين في الوقت نفسه من احتمال اندلاع حرب أهلية على نطاق واسع، إذا استمرت الممارسات السالبة الحالية. وكان رئيس المحكمة العسكرية العقيد خالد أونو قد استقال من منصبه بسبب تلك الممارسات.