فيما تصدى طلاب أيرلنديون للسفير الإسرائيلي في بلادهم، ومنعوه من إلقاء محاضرة في العاصمة دبلن، كشفت مصادر إعلامية أميركية أن كثيرا من مقابر اليهود في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري تعرضت للإتلاف.

وقال موقع ويللا، إن طلاب جامعة ترينتي، منعوا السفير الإسرائيلي، زئيف بوكر، من إلقاء محاضرة في جامعتهم، وقابلوه بهتافات مؤيدة للفلسطينيين، ومنددة باستمرار التجاوزات بحقهم، ودعوا إلى وقف الاستيطان، وإعادة المنازل الفلسطينية التي تهدمها تل أبيب إلى أصحابها، ومنحهم تعويضات مالية.

وتسببت شدة المظاهرة في إلغاء المحاضرة، رغم محاولة إدارة الجامعة الحثيثة تهدئة الطلاب وإقناعهم بالاستماع للسفير.

نصرة فلسطين

أضاف الموقع، بأن الطلاب الذين تسببوا في إلغاء المحاضرة معروفون بعدائهم لإسرائيل، ورفضهم سياساتها العدوانية، مشيرا إلى أنهم أعضاء في مؤسسة يطلق عليها «طلاب من أجل عدالة فلسطين».

ولم يكتفوا بإلغاء المظاهرة فحسب، بل دعوا إلى مقاطعة جميع المؤسسات الإسرائيلية داخل الجامعة، كما نظموا مظاهرة بمشاركة 40 طالبا، ورفعوا علم فلسطين، وهتفوا بشعارات ضد إسرائيل.

وأثار إلغاء المحاضرة ردودا واسعة في إسرائيل، حيث انتقد المتحدث باسم وزارة خارجيتها، عمانوئيل نخشون، إلغاء المحاضرة، وطالب سلطات دبلن وإدارة الجامعة باتخاذ خطوات من شأنها التصدي لظاهرة مقاطعة إسرائيل، وزعم أن المتظاهرين رددوا أغاني تشيد بالمحرقة، وطالبوا بتدمير إسرائيل، ومنعوا الطلاب من دخول قاعة المحاضرة، وهي المزاعم التي نفتها إدارة الجامعة.

وقال رئيس التجمع الطلابي الذي قاد المظاهرة، كيارن أوروركي «ما حدث هو جزء من دعوات إلى فرض مقاطعة على إسرائيل منذ عام 2004، لأننا نريد التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما حصل مع الحركات التي حاربت نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا».



إتلاف مقابر

ذكرت صحيفة هآرتس، أن ولاية ميزوري في الولايات المتحدة شهدت الإثنين الماضي إتلاف أكثر من 100 قبر في مقبرة يهودية بمدينة سانت لويس. وأشارت إلى أن 10 مراكز يهودية في ولايات أميركية عدة تلقت كذلك تهديدات بوجود قنابل، وهي المرة الرابعة التي تتكرر فيها خلال أقل من شهرين، في وقت تعتقد الشرطة الأميركية أن هذه الحوادث منظمة، ولم يقم بها فرد وحده.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التهديدات وقعت في ولايات نيويورك، ومينسوتا، ونيو مكسيكو، وألاباما، مما دفع البيت الأبيض إلى إدانة هذه الأحداث، ووصفها بأنها «جرائم كراهية».

وخلال الشهر الماضي تعرض 57 مركزا يهوديا لقرابة 57 تهديدا، بينها مدارس ورياض أطفال، وفي جميع هذه الحالات لم تعثر الشرطة على أي قنبلة أو عبوة أو جسم مشبوه.