أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ، مقتل 45 شخصا على الأقل وجرح 70 آخرين، جراء انفجار سيارة ملغمة يقودها داعشي وسط مقرين لفصائل المعارضة في قرية سوسيان قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فيما شنت قوات النظام قصفا صاروخيا مكثفا على حي القابون بدمشق، وأحياء سكنية في دوما وحرستا وسقبا بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأشار المرصد إلى أن الجثث معظمها متفحمة، ولم يتم التعرف عليها بسبب الانفجار العنيف، مشيرا إلى أن هذا التفجير جاء عقب خسارة «داعش» المدينة قبل يوم واحد فقط، واستهدف مقري المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري في منطقة سوسيان قرب مدينة الباب، آخر معاقل التنظيم المتشدد في ريف حلب. من جانبها، استهدفت غارات جوية للنظام بلدة تير معلة بريف حمص الشمالي، وحي القابون شمال شرق العاصمة دمشق بقصف صاروخي عنيف، تزامن مع قصف لمدينة حرستا بالغوطة الشرقية، واستخدمت في بعض منها مادة «النابالم»، واسفرت عن وقوع كثير من القتلى والجرحي.

استمرار المشاورات

تواصلت المفاوضات السياسية بين أطراف الأزمة السورية أمس، لليوم الثاني على التوالي في جنيف السويسرية، إذ أجرى المبعوث الدولي إلى سورية ستفان دي ميستورا جولة محادثات مع وفد النظام السوري، تزامنا مع بدء وفد المعارضة السورية جلسة مغلقة في مقر إقامته، لبحث الملفات المدرجة في جدول الجلسات التفاوضية التي ستكون ثنائية مع دي ميستورا. وانتهى اليوم الأول من المفاوضات، أول من أمس، بعد لقاء وفدَي المعارضة والنظام السوري وجها لوجه للمرة الأولى منذ 3 سنوات، وأكد دي ميستورا خلال الجلسة أن القرار 2254 يحدد جدول أعمال العملية السياسية في سورية بشكل واضح، وأن الساعات الأخيرة شهدت تقدما بشأن تشكيل وفد شامل للمعارضة السورية، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في كامل البلاد، ومحذرا من أن الفشل في هذه الجولة سيزيد من وتيرة القتل والمعاناة والإرهاب. وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأطراف السورية المشاركة في مفاوضات جنيف، على التحلي بالصبر، وإيجاد حل سياسي لإحلال السلام في سورية.