قال مستشار رئيس الوزراء اليمني، الدكتور نجيب غلاب، إن قرار مجلس الأمن الجديد الخاص بتمديد العقوبات على الانقلابيين في اليمن لسنة، حتى 26 فبراير 2018، يؤكد إنهاء الانقلاب والانتقال السياسي الشامل وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي ذكرها القرار بالنص، والقرارات ذات الصلة بالشأن اليمني.

وأوضح الدكتور نجيب غلاب، أن قرار تمديد العقوبات، بما تضمنه من أن اليمن ما زال يشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين، كشف أن القاعدة ما زالت موجودة، فضلا عن دعم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لاستمرار العقوبات.

وأضاف، بأن أهمية القرار تأتي في إلغاء المبادرات السابقة التي وضعها كيري، وطريقة التفاوض السابقة التي شهدت مناقشة شرعية هادي، وإعادة إطالة الانقلاب، عبر مرجعيات جميعها انتهت وليس لها أي معنى، لافتا إلى أن هناك إجماعا عالميا على القرار، وإعادة الأمور إلى نصابها.

وأشار إلى أن تفكيك الانقلاب أصبح هدفا أساسيا وجوهريا، ولن تتم إعادة شرعنتها من خلال طاولة المفاوضات ووضع حد لنهاية الانقلاب، مبينا أن سيطرة المتمردين على صنعاء باتت غير مقبولة دوليا.

ولفت إلى أن المبادرات الرباعية التي تم طرحها في السابق، لم تعد لها أي معنى، وهناك التزام بالمرجعيات بشكل كامل، وكل محاولات الانقلابيين وشرعنة انقلابهم في الجولات السابقة، باءت جميعها بالفشل.



جماعة إرهابية

قال الدكتور نجيب غلاب، إنه رغم تمديد العقوبات على أطراف الانقلاب، إلا أنه كان من المفترض أن يقدم الحوثيين كجماعة إرهابية حتى تشمل العقوبات عبدالملك الحوثي، وأبو علي الحاكم، وكل التنظيم، لأنه اختطف دولة كاملة ويمارس إرهابا ضد اليمنيين، كما يشكل خطورة على أمن البحر الأحمر، فضلا عن رفضه جميع الحلول السياسية.

وأشار إلى صعوبة تحول جماعة الحوثي إلى حزب سياسي، لافتا إلى أن المتمردين لن يرضخوا للإرادة المحلية

أو الإقليمية أو الدولية، وقال «لا حل سوى مقاتلتهم وتقديمهم للعدالة، كما أن الانقلاب لن يتم القضاء عليه سوى بالقوة العسكرية».

ولفت الدكتور نجيب غلاب، إلى أن قرار التمديد يمثل رسالة واضحة للحوثي وصالح، بأن كل الأهداف التي حاولوا شرعنتها خارج إطار المرجعيات ستكون مرفوضة وغير مقبولة، وعليهم أن يسلموا لهذه المرجعيات والتي تعبر عن الإرادة الدولية والإقليمية واليمنية الوطنية



رهانات اللانقلابيين

أكد الدكتور نجيب غلاب، أن أطراف الانقلاب يراهنون حاليا على 3 أشياء، تتضمن استمرار المأساة الإنسانية وهم يعملون على زيادتها بمزيد من الانتهاكات، كذلك التوسع في البيئات الحاضنة للقاعدة وتنمية وجودها في اليمن، فضلا عن العمل على تفكيك الشرعية من الداخل.

وقال، إن مشكلة الانقلاببين اليوم هي فشل رهانهم على أن الدول الإقليمية والدولية ستنقسم بما يخص الملف اليمني، إضافة إلى فشلهم في مسالة الإرهاب، لأن الهدف الأساسي للتحالف العربي والشرعية، هو مواجهة الإرهاب.

وأضاف، بأن هناك جهودا دولية كبيرة لإنهاء الانقلاب، لأنه الطريق الوحيد لإنهاء مأساة اليمنيين التي يمارسها الانقلاب عليهم.