في وقت أبدى فيه مغردون استياءهم من تعرض حساباتهم للحظر من متابعة حسابات أمانة الشرقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد أن وجهوا انتقادات للأمانة طالت أداءها وتعاملها مع الأحداث والأزمات، أكد المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام بالأمانة محمد الصفيان لـ«الوطن»، أنه بعد التحري بخصوص حظر عدد من الحسابات اتضح وجود حسابات محظورة من المتابعين اجتهادا من الموظف، مؤكدا أنه ستتم إزالة الحظر عن تلك الحسابات.



 اهتمام بآراء المستفيدين

أشار الصفيان إلى أن أمانة الشرقية تدعو جميع المتابعين للتفاعل مع الحساب بآرائهم وملاحظاتهم، والالتزام بالنقد الهادف البناء فقط، مؤكدا أن الحساب أنشئ للتواصل المباشر مع المستفيدين، كما يولي اهتماما كبيرا لجميع ملاحظات المتابعين والبالغ عددهم نحو 154 ألف متابع.



 تصرف غير سليم

ذكر عضو جمعية العلاقات الدولية فيصل الزهراني لـ«الوطن» أن بعض الأجهزة الحكومية تسند موضوع إدارة حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسسات أو أشخاص، موضحا أن هذا التصرف قد يكون غير سليم لها، وبالتالي قد يخلق عدم وضوح في إيصال المعلومة، لكونهم غير قادرين على معرفة احتياجات ومعاناة المواطنين، وغير قريبين من الحدث، مؤكدا أن إدارة الموظفين لشبكات التواصل الاجتماعي يمكن أن تتم من خلاله اتصالات غير مناسبة، قد تضر بالجهة بأشكال مختلفة، فالموظف هنا يمثل جهة حكومية ويدير حسابا حكوميا وليس شخصيا.



 تسهيل عملية الاتصال

أكد الزهراني أنه لا يحق لأي جهاز حكومي حظر مواطن من متابعة حسابه، مشيرا إلى التعميم الذي صدر بضرورة تواجد جميع الجهات الحكومية على وسائل التواصل الاجتماعي، لاستقبال وجهات النظر وتلقي بلاغات المواطنين ومشاركة الجمهور بشكل عام، والتي هدفها تسهيل عملية الاتصال والتواصل بين المواطن والجهة، لافتا إلى وجود أكثر من جهاز إعلامي حكومي قام بحظر متابعين، منها حساب أمانة المنطقة الشرقية وبلدية الخبر.

 اختلاف الآراء

قال المستشار القانوني الدكتور عمر الخولي لـ«الوطن»: «إن وزارة الثقافة والإعلام هي المسؤولة عن حسابات التواصل الاجتماعي والمشرفة عليها إلكترونيا، مشيرا إلى أن النشاط الإعلامي للأجهزة الحكومية نشاط خاص بها، لتقديم خدمات للمعنيين بها والتفاعل مع الجمهور ومشاركته بالرأي والملاحظات والأفكار، موضحا أن الحظر لأحد المتابعين لمجرد الاختلاف في وجهات النظر لا يعد سببا للحظر ولا ينبغي للجهة الحكومية أن تتخذ ردة الفعل هذه، وهو تصرف غير لائق بها.



 حظر المتابعين

أبان فهد الفهيد، أحد المغردين الذين تم حظرهم قبل عدة أشهر من متابعة حساب الأمانة، عدم معرفته سبب حظر حسابه، كاشفا عن نيته رفع دعوى قضائية في هذا الشأن، وقال: «لا أذكر أنني أسأت لهم بأي انتقاد». فيما أكد المغرد علي الفايز الذي تم حظره قبل نحو السنة من قبل حساب أمانة المنطقة الشرقية في تويتر، أن ذلك بسبب نقده لهم، مشيرا إلى أنه تواصل مع الأمانة عبر موقعها الإلكتروني ولم يجد ردا.