فيما أجمع عدد من سكان منطقة الباحة على أن عقبات المنطقة باتت تشكل خطرا على سالكيها، خاصة خلال موسم الأمطار، بسبب تساقط الصخور، ومن أبرزها عقبتي قلوة وحزنة، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة وبما يضمن سلامة سالكيها، أكد المتحدث الرسمي لإدارة الطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس مسفر المالكي لـ»الوطن»، أنه تم إرساء مشروع دراسة وتصميم، لإيجاد الحلول الهندسية وإعادة تأهيل عقبتي قلوة وحزنة، مؤكدا أن الأمر يتطلب جهدا كبيرا لمعالجة وضعها.


تساقط مستمر

في هذا السياق، أشار عدد من قائدي المركبات إلى أن عقبة حزنة التي تقع بمحافظة بلجرشي وتربطها بتهامة الباحة بنحو 25 كيلو مترا، باتت تشكل خطرا على مرتاديها، خصوصا مع موسم الأمطار، إذ تشهد العقبة معه تساقط للصخور بشكل مستمر. وطالب معلمو وموظفو طرق الباحة، بإيجاد حلول لذلك، خصوصا أن العقبة تسهل الحركة وتختصرها بين بلجرشي ومحافظات تهامة الباحة، ومنها المخواة وغامد الزناد وقلوة، إذ يسلك العقبة بشكل يومي العديد من الموظفين وغيرهم من الطلاب والمعلمين والمعلمات وباتت هاجسا لمرتاديها، لافتين إلى أنها شهدت مساء أول من أمس، تساقطا للصخور أغلقت على إثره. كما أشاروا إلى أن عقبة قلوة شهدت أيضا تساقطا للصخور.

فيما أبان عدد من قائدي المركبات، أنهم تفاجؤوا مساء أول من أمس بإغلاق عقبة حزنة دون معرفتهم بأسباب ذلك، مطالبين بإنهاء معاناتهم وإيجاد الحل المناسب لمنع تساقط الصخور بالعقبات.


إغلاق احترازي

قال المتحدث الرسمي لإدارة الطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس مسفر المالكي لـ»الوطن»، إن عقبة حزنة تغلق من فترة لأخرى، خصوصا مع هطول الأمطار وتساقط الصخور، ثم يتم فتح السير بها، مشيرا إلى أن العقبة فتحت بناء على طلب إدارة الدفاع المدني بمحافظة بلجرشي، وأقُفلت بناء على طلبها، وذلك للتأكد من سلامتها، مؤكدا أنه لا يوجد هناك أي تساقط جديد للصخور، وأن المعدات تعمل على مدار الساعة لرفع الأضرار وتساقط الصخور والأتربة التي تخلفها الأمطار.


دراسة وتصميم

أبان المالكي أن الوزارة طرحت مشروع دراسة وتصميم لكامل مسار الطريق بعقبة حزنة، وذلك لكي تتفادى معه مجاري السيول والشعاب التي برزت في بعض مواقع المسار بالعقبة، وذلك ضمن ميزانية العام المالي 1436 تحت مسمى: «دراسة وتصميم لعقبتي قلوة وحزنة»، مشيرا إلى أنه تم إرساء المشروع على أحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة في ذلك، والتي تقوم حاليا بالدراسات الجيولوجية لطبيعة المنطقة وتحليلها لتخرج بأفضل الحلول الهندسية لإعادة تأهيل عقبتي حزنة وقلوة.