انتقد تقرير برامج ما قبل الروضة الأميركية، مؤكدا أن المكاسب التي تعلمها الأطفال لم تستمر حتى إلى نهاية المرحلة، وأن الأطفال الآخرين تعلموا بشكل أسرع. وفي بعض الأحيان توازت المكاسب التي حصلوا عليها مع المكاسب التي تقدمها البرامج الأخرى، مؤكدا الحاجة إلى الاهتمام بتمويل رعاية وتنمية الصغار، والاستثمار المبكر في تنمية الطفولة، ودعم الوالدين، ووضع برامج ما قبل الروضة بأعلى كفاءة.


لا فروق

أوضح التقرير أن «دراسة The Head Start Impact لم تجد فروقا في نتائج التحصيل بين المنخرطين في برامج ما قبل الروضة، وغيرهم، ولكن كان هناك اختلاف في النتائج الاجتماعية والعاطفية، فالأطفال الذين شاركوا في هذه الدراسة صنفوا بالصف الثالث بأنهم أكثر عدوانية من قبل والديهم، وبأن لديهم مشاكل عاطفية أكثر من قبل معلميهم.




حجم التأثير

أبان التقرير أن «الباحثين يستخدمون في المقارنة بين البرامج مقياس يسمى «حجم التأثير»، وتقييم الآثار على المدى القصير من المشاركين في برامج ما قبل الروضة يتم باستخدام تصميم خاص يقيم النتائج الفورية في نهاية مرحلة ما قبل الروضة، ولا يقيم الآثار طويلة الأجل».

وأشار إلى أن «برنامج Tennessee» حقق في مجال القراء والكتابة معرفة الحروف الأبجدية، وتهجئة الحروف، وغيرها تأثيرا قويا جدا، يقارن بنفس النسبة من برامج القراءة الأخرى، وكان الإنجاز في الرياضيات متوسطا، وفي الآثار قصيرة الأمد قدم أطفال البرنامج بنفس ما تقدم البرامج عالية الجودة، وكانت المكاسب التي اكتسبها الأطفال في هذا البرامج بنفس المكاسب في البرامج الأخرى».




3 نصائح

لفت التقرير إلى أن «برامج ما قبل الروضة التي تمولها الحكومة الأميركية حاليا تتجاهل ثلاث حقائق قدمها خبراء التعليم، الأول أن التوسع في برامج صارمة للأطفال من سن 4 سنوات يزاحم القطاعات الخاصة التي تعتمد على التمويل الذي تحصل عليه للسماح لبرامج رعاية الأطفال الرضع والأطفال الصغار، والثاني أن برامج ما قبل الروضة في المدارس العامة لا تدعم الوالدين أيا كان في ساعات الشغل الخاصة بهم أو في تواصلهم، والثالث أن برامج القياس الحالية يتم ربط نجاحها بالآثار قصيرة المدى، أما على المدى الطويل فمن الممكن أن تختفي أو تكون أسوأ.

وأكد التقرير ضرورة استكشاف طرق لتطوير وتحسين التعليم في مراحل الطفولة المبكرة، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى رؤية أكثر عمقا للحصول على الجودة العالية، وخطة إستراتيجية لتحقيق ذلك.




دراستان فقط

ذكر تقرير نشره موقع brookings أن «خبراء التعليم أندريه بوستامانتي، وكاثي هيريش باسيك، وديبورا لوي فانديل، وروربتا جولينكوف قدموا في مدونة بروكينغز اقتراحات إلى وزيرة التربية والتعليم بيتسي ديفوس، تتضمن المزيد من الاهتمام بتمويل رعاية وتنمية الصغار، والاستثمار المبكر في تنمية الطفولة، ودعم الوالدين، ووضع برامج ما قبل الروضة بأعلى كفاءة»، مشيرا إلى أن مشاريع abecedarian، وبيري لمرحلة ما قبل المدرسة، ومركز شيكاغو يؤكدون أن التعليم في الطفولة المبكرة له آثار إيجابية على المدى الطويل.

وأضاف أنه «لا يوجد سوى دراستين دقيقتين حول برامج ما قبل الروضة، تابعتا الأطفال حتى الصف الثالث. الأولى هي The Head Start Impact، والثانية هي The Tennessee Voluntary Pre-K، وكلا الدراستين وجدت أن المكاسب التي تعلمها الأطفال لم تستمر حتى إلى نهاية الروضة، وأن الأطفال الآخرين تعلموا بشكل أسرع»، مبينا أن الدعاة لبرامج ما قبل الروضة لا يحبون هذه الرسالة، ويسارعون لنبذ مثل هذه الدراسات، مدعين أنها دراسات عشوائية، ومنخفضة الجودة.


3 حقائق تتجاهلها برامج ما قبل الروضة الأميركية

- التوسع في برامج صارمة للأطفال من سن 4 سنوات، تزاحم القطاعات الخاصة التي تعتمد على التمويل

- برامج ما قبل الروضة في المدارس العامة

لا تدعم الوالدين

- ربط برامج القياس الحالية نجاح البرامج بالآثار قصيرة المدى فقط




دراستان حول برامج ما قبل الروضة

- The Head Start Impact

- The Tennessee Voluntary Pre-K




النتيجة المشتركة

- المكاسب التي تعلمها الأطفال لم تستمر حتى إلى نهاية الروضة




النتائج الاجتماعية والعاطفية

- الأطفال الذين انخرطوا بها كانوا أكثر عدوانية، ولديهم مشاكل عاطفية أكثر