في الوقت الذي يتسبب غضب الطريق في 15-20% من الحوادث المرورية عالميا، أكد مختص في علم النفس أن من عوامل غضب السائقين تردي حالة السفلتة للطرق، والشوارع، وسوء تنظيم حركة السير، وانخفاض مستوى الوعي المروري لدى قائدي المركبات، إضافة إلى الضغوط النفسية والحياتية، مقدما عدد من النصائح للتغلب على هذا الغضب.


غضب الطريق

قال أمين لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية سلطان الزهراني لـ«الوطن» إن «غضب الطريق يتسبب في 15-20% من حوادث السير عالميا، والوعي المروري كفيل بالمساعدة على تجنب الحوادث، لذلك يجب أن يعي السائقون مسؤوليتهم تجاه صحتهم النفسية والبدنية، وسلامة الآخرين، ويمكن الحد من الحوادث باستخدام التطبيقات المرورية على الأجهزة الذكية لمعرفة حال الطريق، والبحث عن أفضلها للوصول للوجهة المقصودة، والتخطيط السليم قبل بدء الرحلة، وتجنب القيادة المتهورة والضغط على دواسة البنزين بقوة، والضغط المفاجئ على المكابح، والحذر عند الانتقال من مسار إلى آخر، وضرورة استخدام الإشارات الضوئية عند الانعطافات، والالتزام بمسافة كافية بين السائق والسيارات التي أمامه، ما يمنحه فرصة التفكير في الحركة المرنة في المسار، كما يجب على السائق منح الرحلة الوقت الكافي تحاشيا للوقوع تحت ضغط توقيت الوصول».


سوء السفلتة والازدحام

أوضح اختصاصي علم النفس بالهيئة الملكية بالجبيل عبدالمجيد العنزي لـ«الوطن» أن هناك أسبابا خارجية تؤدي إلى غضب السائق أثناء القيادة مثل الشعور بالإحباط نتيجة سوء السفلتة، والازدحام المروري، والشعور بالملل عند انتظار الإشارة المرورية، والتوتر، والضغوط الحياتية، إضافة إلى استخدام الجوال، ومنح الطاقات السلبية مساحة من الاهتمام داخل مقصورة القيادة.

ولخفض مستوى التوتر أثناء القيادة، نصح العنزي السائقين بالإيمان بتقدير الذات، وأن يدربوا أنفسهم على أن الغضب أمر سيئ، ولن يغيّر من الأمر شيئا، وتدريب النفس على الحلم وعدم الغضب، واستثمار وقت الانتظار بالتفكير الإيجابي في شؤون الحياة، وتهوية السيارة، والاستماع لموجات الإذاعة للهروب من مشاكل الطريق، مع تجنب القيام بمهام أخرى أثناء القيادة، مثل استخدام الهاتف الجوال أو الانشغال بمتابعة أحداث خارج إطار الطريق. وعدم التسبب في كل ما يؤدي إلى بكاء الأطفال أو صراخهم لما له من أثر في انزعاج السائق».