أكدت مصادر يمنية أن زعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، المختبئ منذ مدة طويلة بكهوف مران في محافظة صعدة، أصيب بالاكتئاب، جراء عدم قدرته على الحركة، بسبب الكماشة التي عزلته عن المحيط الخارجي.




كشفت مصادر مطلعة في المقاومة اليمنية في محافظة صعدة، عن إصابة زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، بمرض الاكتئاب، ودخوله في حالة من الخوف والانطواء، بسبب بقائه واختبائه قسرا لعدة أشهر في كهوف جبال مران، من قبل فرقة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني، قوامها 100 فرد مكلفة بحراسته، خوفا من تصفيته أو القبض عليه من قبل قوات الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية.

ونجحت إستراتيجية «الكماشة» التي نفذتها قوات التحالف، والجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، من ثلاثة محاور، في تضييق الخناق على الحوثي في مخبئه بأحد كهوف جبال مران بضحيان، على بعد 35 كيلومترا شمال صعدة القديمة. وأكد قائد المقاومة الشعبية بالمحافظة، الشيخ يحيى مقيت، في تصريح إلى «الوطن» أن أيام الحوثي أصبحت معدودة، في ظل التقدم الكبير على مختلف الجبهات للقوات الموالية للشرعية، خاصة في جبهتي علب والبقع. ولم يستبعد ابن مقيت إقدام زعيم التمرد على الانتحار، إذا استمرت قوات الشرعية والمقاومة في التقدم نحو موقعه في كهوف مران، في ظل حالة الاكتئاب والقلق التي أصابته بسبب شعوره بالعزلة والخوف، حتى من أقرب الناس إليه.




إقامة جبرية

تابع مقيت قائلا إن الحوثي لم يعد يمتلك القدرة على اتخاذ أي قرار، حتى في تصرفاته الشخصية وتنقلاته ومقابلاته وخطاباته القليلة والمهزوزة، بفعل رضوخه القسري لجنرالات الحرس الثوري الإيراني، وتنفيذه لمخططهم القائم على تدمير اليمن. وأضاف ابن مقيت أن فريق الحماية الإيراني يسمح للحوثي بالتنقل في أماكن قليلة، غالبا ما تكون في جبال ومغارات طبيعية أو منحوتة منذ سنوات، من قبل الحرس الثوري، استعدادا للحرب التي خطط لها منذ وقت طويل. وكثفت طائرات التحالف من نوع F15، أمس، غاراتها المركزة على العديد من مواقع المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح، في مناطق ساقين، وآل مجدع، وآل الصيفي، ومحديدة، والطلح، وضحيان.




غارات نوعية

أكدت مصادر خاصة مقتل عشرات الانقلابيين وتدمير أربعة مستودعات للأسلحة في حيدان، ومصفحتين في مثلث باقم، وثلاثة منصات لصواريخ الكاتيوشا قرب الجبال السود. وأكد محافظ صعدة، هادي طرشان الوايلي، تحقيق قوات الجيش الوطني المدعومة من قوات التحالف العربي تقدما في جبهات باقم شمال صعدة، وكتاف، والبقع، وقال إن الهدف هو التوجه إلى جبال مران والقضاء على زعيم المتمردين، وتحرير صعدة بالكامل. وأرجع الوايلي تأخر عملية تحرير المحافظة إلى حرص قادة الجيش اليمني وقوات التحالف على حياة المدنين في مدن وقرى المحافظة، التي حولها المتمردون إلى متاريس يتحصنون بها، بهدف إلحاق أكبر خسائر في الأرواح بين المدنيين العزل، واستغلال ذلك أسوأ استغلال من خلال إعلامهم المأجور الذي تديره عصابة حزب الله من جنوب لبنان.




إستراتيجية الكماشة

1- تحديد موقع زعيم المتمردين

2- تطويق جبال مران من 3 جهات

3- تكثيف قصف الطائرات للكهوف

4- تقدم قوات الشرعية باتجاه ضحيان

5- منع تهريب السلاح من الموانئ

6- حماية الحدود السعودية

7- تدمير منصات الصواريخ