إلى متى! وكفوفُ البعدِ تجرحني

وكلُّ تلويحةٍ تقسو وتذبحني



إلى متى! أرقبُ الأيامَ محترقاً

على رصيفِ انتظاري دونما مُزُنِ



توحـِّد الريـحُ آمالي... تُبَعثرني

? شيء غير زمان الريح في بدني



سرى بيَ الوهمُ في ليلٍ بلا قمرٍ

ضبابُهُ يستحثُّ القلبَ للشجن



تركتُ أمسي على شبَّاكِ أخْيلتي

فاغتالَه العتمُ بين اللّيلِ والوسَن



على السَّتائرِ وَهْمُ الليلِ عوَّدَني

أنَّ الجمالَ الذي في الغيبِ لم يحِنِ



وأنَّ دفقةَ وعدِ الصُّــبْحِ أجملُها

مازال يختالُ في مستودعِ الزَّمنِ



إذا الصَّباح أتى من دونِ عينكِ لم

يكنْ صباحاً.. و? شيئاً من السُّنَنِ



يطولُ ليلي إلى عينـــيكِ موعدُه

وحين تأتي يقومُ الفجرُ في المُدُنِ



أنا بقامتكِ الحسناء منشغلٌ

من أوّل الرّيح حتى آخر السّفُن