كشف أكاديمي إيطالي من أصل يهودي، أن حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل المعروفة اختصارا باسم «بي دي إس» تشهد حراكا متصاعدا في روما، وباتت تجتذب العديد من الإيطاليين، لاسيما شريحة المثقفين وطلاب الجامعات، مشيرا إلى أن آخر نجاحات الحركة كان قرار مجلس طلاب جامعة تورينو، بدعم المطالب التي نادت بإلغاء اتفاقيات التعاون مع معهد التخنيون الإسرائيلي. وأضاف عمانوئيل ديلاتورا أن حركة المقاطعة قامت في نفس الأسبوع بتنظيم فعاليات شعبية في كامبيدوليو، بمقر بلدية العاصمة روما، تحت شعار «كسر حصار غزة»، ووجدت الفعالية قبولا كبيرا، دفع إحدى الجهات المنظمة إلى إعلان أنها سوف تشارك في قافلة بحرية تذهب إلى شواطئ قطاع غزة، وأن الفعالية تهدف إلى إثبات انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان، واضطهادها للمواطنين الفلسطينيين في غزة، عبر منع المساعدات الإنسانية عنهم، وإصرارها على وضعهم تحت الحصار الذي امتد عدة سنوات.

معرض صور

في إطار تصعيد انتقاداتها ضد سلطة الاحتلال الإسرائيلي، أقامت جامعة لاسبانيزا في روما معرضا للصور الفوتوجرافية، عرضت فيه صورا لجنود إسرائيليين، يعتدون بالضرب على مواطنين فلسطينيين، بعد اعتراضهم على مصادرة أراضيهم من قبل المستوطنين. وتعاونت الجامعة في إحضار تلك الصور مع مركز توثيق فلسطيني قام أيضا بعرض ملصقات ومطويات تتحدث عن تزايد الأعمال الاستيطانية، وهدم منازل الفلسطينيين، وسرقة أراضيهم، ومنحها لإسرائيليين لإقامة مستوطنات عليها. وأثارت الصور تعاطفا واسعا من قبل الجمهور الذي عبر عن تضامنه مع الضحايا، ودعا إلى إرغام إسرائيل على احترام قرارات المجتمع الدولي.


تأثير متزايد

زعم ديلاتورا أن الجالية اليهودية مارست ضغوطا كبيرة خلال الفترة الماضية على حركة المقاطعة، مما أدى إلى إلغاء بعض الفعاليات التي تتحدث عن وجود نظام فصل عنصري في إسرائيل، وأكد أن تزايد الضغوط الطلابية التي يدعمها أكاديميون بارزون، لفرض عقوبات أكاديمية على تل أبيب، دفعت كثيرا من مؤيدي الأخيرة من الأكاديميين إلى التزام الصمت، ووقف المطالبة بتكثيف التعاون التقني والتكنولوجي مع الجامعات الإسرائيلية، مما أضعف دورها، وجعلها بدون فعالية حقيقية على الأرض، في الوقت الذي يتزايد فيه حجم وتأثير دعاة المقاطعة. محذرا من أن استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه سيؤدي بالتأكيد إلى إلحاق أضرار كبيرة بتل أبيب وجامعاتها.