الباحة منطقة خصبة وزراعية، وكانت الزراعة هي المورد الرئيسي لسكان المنطقة وعماد حياتهم، ومع الطفرة النفطية تلاشت هذه المهنة، وانعدم المورد الزراعي، ليكون موردا مقتصرا على الورقيات التي تسد حاجة منطقة الباحة، وباجتهادات فردية.

نشرت وكالة الأنباء السعودية في الرابع من يونيو عام 2010، تقريرا عن سدود منطقة الباحة، وعن مشاريع حفظ مياه الأمطار، وأورد التقرير عدد سدود المنطقة والبالغ 28 سدا، بسعة تخزين بلغت إجماليها ثمان وعشرون مليون متر مكعب، ويوجد أكثر من تسعين غابة طبيعية، مما يدل على أن منطقة الباحة غنية بمواردها الطبيعية المساعدة على ازدهار الزراعة.

في العقود الأخيرة، نلاحظ هذا الاهتمام بالثروة الزراعية من المؤسسات الحكومية والفردية، ونستشعر اهتمام جميع القطاعات بهذه الثروة، مثل جامعة الباحة التي أنشأت كرسي الشيخ العنقري لأبحاث الزيتون، وأيضا كرسي الشيخ العنقري لأبحاث اللوز، وبدعم سخي من الشيخ العنقري الذي يعكس اهتمامه بالثروة الزراعية. ما أود قوله، إن الباحة بسراتها وتهامتها مؤهلة لأن تصل إلى الريادة في الثروة الزراعية، و لا بد من تضافر الجهود بين القطاعات الخاصة والحكومية لإنعاش الزراعة، وجعل الباحة مصدر الفواكه لأنحاء المملكة العربية السعودية.

أحلم بأن أشتري الفواكه من عرعر، مكتوبا على غلافها «إنتاج الباحة»، وليس ذلك بمسحيل لو خُصص برنامج زراعي مع أحدث التقنيات والمعامل الزراعية الحديثة.