في الوقت الذي وصف فيه مدير تعليم الرياض الدكتور عبدالله المانع موجة الغبار التي شهدتها العاصمة مؤخرا بـ«العادية»، ولا تستحق تعليق الدراسة لأجل 11 % من الطلاب المصابين بأمراض تنفسية، وحرمان مليون طالب من التعليم، أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى وجود تنظيمات واضحة بشأن تعليق الدراسة، وذلك ردا على ما أثير في الأيام الماضية بشأن تعليق الدراسة في بعض المناطق وعدم تعليقها في مناطق أخرى نتيجة موجة الغبار.


آليات تعليق الدراسة 

لفت العيسى على هامش ورشة العمل الثامنة لمديري الجامعات السعودية، التي عقدت أمس بعنوان «نحو تحقيق رؤية المملكة 2030.. الكفاءة والاستدامة والمسؤولية في التعليم الجامعي»، التي نظمها مركز القيادة الأكاديمية التابع لوزارة التعليم، والذي تشرف عليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إلى أن الوزارة لديها تنظيم أساسي واضح لآليات تعليق الدراسة. وقال «منحنا كافة الصلاحيات لمديري التعليم في المناطق لاتخاذ قرار التعليق متى ما رأوا أن هناك أخطارا تهدد سلامة الطلاب والطالبات، ويعلم الجميع أن ما تم خلال اليومين من تعليق الدراسة في بعض المناطق وعدم تعليقها في مناطق أخرى خاضع للتقدير، حيث رأى بعض الزملاء أن سلامة الطلاب مهددة فيما لم ير البعض الآخر ذلك، ونحن في وزارة التعليم نتابع ما يجري وندعم زملاءنا لاتخاذ القرار المناسب».


إعداد القوى العاملة

ذكر وزير التعليم في كلمته الافتتاحية خلال الورشة، أن المملكة أطلقت رؤيتها 2030 وبرامج التحول الوطني الطموح، وشملت الرؤية جميع قطاعات المجتمع والتعليم بشكل عام والتعليم الجامعي على وجه الخصوص، مبينا أن الرؤية تدعو الجامعات والمؤسسات الأخرى للقيام بدور أكبر وأكثر فعالية في إعداد القوى العاملة اللازمة للتحول الاقتصادي المخطط له، كما تدعو أيضا إلى مزيد من التركيز على البحث والابتكار للمساعدة في تنويع الاقتصاد الوطني.


 تعزيز الكفاءة والاستدامة

أكد العيسى أن مواضيع الورشة تؤكد على أهمية تعزيز الكفاءة والاستدامة والمسؤولية في مجال التعليم العالي، مشيرا إلى أن هذه الجوانب الثلاثة تمثل العناصر الأساسية للقيادة الناجحة في الجامعات في ظل السير نحو خطة التحول. وبين أن الورشة تركز على مناقشة أفكار جديدة لتطوير مؤسسات التعليم الجامعي السعودية دون الحاجة إلى زيادة الإنفاق، والتركيز على استدامة الإمكانات الحالية، والتأكد من أن إنجازاتنا سوف تستمر وتزدهر حتى عام 2030 وما بعده.


 مركز القيادة الأكاديمية

أكد الوزير أن مركز القيادة الأكاديمية من الممكن أن يعد نموذجا يحتذى به في الكفاءة والاستدامة استنادا إلى ما أنجزه منذ تأسيسه، وينسجم المركز أيضا مع رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول التي تدعو لاستزراع المهارات القيادية في المملكة.


أهمية أدوار مديري الجامعات

 أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، المشرف على المركز الدكتور خالد السلطان، أهمية أدوار مديري الجامعات خلال هذه الفترة الذهبية، مبينا أنه يتطلب منهم قدرة عالية على اتخاذ القرارات المناسبة، فضلا عن تحقيق النتائج التي من شأنها تمكين بلادنا من تحقيق الأهداف الطموحة في رؤية 2030. وأضاف أن برنامج ورشة العمل ركز على كيفية تعزيز كفاءة واستدامة مؤسساتنا الأكاديمية وعلى الأدوات الأكثر فعالية لتحقيق ذلك، بما في ذلك الابتكار والإبداع، فضلا عن الجوانب المهمة في القيادة والموارد البشرية للمساعدة في ضمان تحقيق واستدامة خطط التحول، كما سيتم تخصيص جلسة لمناقشة التحديات التي من المتوقع أن يواجهها التعليم الجامعي في المملكة. وأشار السلطان إلى أن جلسات الورشة اشتملت على تجارب الجامعات الناجحة والممارسات العالمية في أدوار القيادات الأكاديمية في هذا المجال بما يسهم في الاستفادة منها لتحقيق الرؤية ومبادرات التحول الوطني التي تنفذها الجامعات السعودية.