في كلمته خلال افتتاح محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أمس فعاليات ورشة العمل الأولى للمبادرة الوطنية لتحويل الصناعات البلاستيكية إلى صناعات حيوية وعضوية ضمن صناعة البلاستيك الوطنية، أكد نائب الرئيس للشؤون البيئة لهيئة الأرصاد وحماية البيئة الدكتور أحمد الأنصاري، أن البلاستيك مورد اقتصادي هام متى ما تم التعامل معه واستهلاكه بالطرق الصحية والبيئية الآمنة، مشيرا إلى أن الإدارة المتكاملة والفعالة للنفايات بشكل عام والبلاستيكية منها بشكل خاص تعد من أبرز التحديات البيئية التي تواجه المجتمع المدني في هذا العصر لما لمخلفات البلاستيك بالتحديد من أثر طويل المدى على البيئة، موضحا أن النفايات البلاستيكية في المملكة تشكل ما يزيد عن 55% من النفايات البلدية، كما أن معدل استهلاك الفرد في المملكة للمنتجات البلاستيكية يفوق بعض المعدلات الاستهلاكية العالمية.



 مواصفات سعودية



كشفت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية وأستاذ علم التقنية الحيوية للملوثات البيئية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، مقترح ومنفذ المبادرة الدكتورة ماجدة بنت محمد أبوراس لـ«الوطن»، أن حجم النفايات البلدية العامة في المملكة 35 ألف طن يوميا أي بما يعادل 13 مليون طن من النفايات سنويا، مبينة أن المواصفات القياسية السعودية للمنتجات البلاستيكية واللائحة التنفيذية لها اعتمدت نوعين من البلاستيك قابلة للتحلل ويتم تصنيعها من المواد بتروكيميائية البولي إثيلين والبولي بروبلين.



وأوضحت أبوراس، أن اللائحة التنفيذية وضعت لتطبيقها على المصانع التحويلية التي تصنع المواد الخام من المنتجات الـ16 المعتمدة في اللائحة، حيث إن عدد المصانع التحويلية في المملكة 800 مصنع.



 مبادرة وطنية



من جهته، أوضح عضو مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية علي آل سالم، أن الجمعية تم تأسيسها كمؤسسة وطنية لا ربحية وخولت بعدد من الصلاحيات أهمها تنمية البيئة السعودية، والعمل على تحسين أوضاع سكان المناطق والمحافظات التي تعاني مشاكل بيئية وذلك بالعمل على إيجاد برامج تنمية مستدامة، والعمل على تنمية العمل التطوعي، والمساهمة في تعزيز دور القطاع الخاص لخدمة قضايا البيئة، مضيفا أن الجمعية تبنت المبادرة الوطنية لتحويل الصناعات البلاستيكية إلى صناعات حيوية وعضوية كمظلة شرفية داعمة.