أكد مدير القناة الثقافية السعودية الإعلامي عبدالعزيز العيد أن المؤسسات والقنوات الثقافية السعودية لم تصل إلى إرضاء أذواق الجماهير من مواطنين ومقيمين بما تقدمه من نتاج ثقافي وفكري، ولم تلب في طرحها حاجة المتلقي المعرفية والتثقيفية، وجاءت رؤية المملكة لصناعة الثقافة 2030 لتحرك الماء الراكد لتغيير الواقع الثقافي في المملكة.

وقال في محاضرة نظمها نادي المدينة المنورة الأدبي مساء أول من أمس بعنوان «مستقبل الإعلام الثقافي في ضوء رؤية 2030»، قدم لها فهد السليمي،إن رؤية 2030 اعترفت بقصور القنوات والمؤسسات الثقافية، وأرجع عدم رضا النخب المثقفة على طرح القناة الثقافية السعودية إلى ضعف الإمكانات خصوصاً في المحطات الفرعية لتسهم بالتغطية الثقافية من جميع مدن المملكة.



استقطاب غير المثقفين

استعرض العيد عددا من التحديات التي تواجهها القناة الثقافية للقيام بدورها الإعلامي والتثقيفي، من بينها اعتماد القناة الثقافية السعودية على المتعاونين من غير الموظفين الرسميين، كما أن أغلب الموظفين في القناة الثقافية من غير المثقفين المتابعين والمهتمين بالشأن الثقافي، وهو ما أضعف جودة المنتج الذي تقدمه الثقافية.



 حاضنة الإبداع

قال العيد إن رؤية 2030 التي أعلنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العام الماضي انطلاقة جديدة للثقافة السعودية لتطوير قطاع الثقافة في المملكة، حيث ستؤسس لمراكز حاضنة للإبداع وتوفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم وخلق صناعة ثقافية تعنى بالفن والمسرح والأنشطة الفنية والتشكيلية وتحويل الثقافة إلى عنصر رئيسي للتواصل بين الناس وتطوير البنية التحتية لقطاع الثقافة والترفيه لتصبح جزءا من تحسين مستوى المعيشة للمواطن السعودي.



القناة المدللة

 تحدث العيد بتفاؤل عن مستقبل القناة الثقافية، وقال بحسب خطة الرؤية السعودية لتطوير الثقافة 2030 أن القناة الثقافية ستضم للهيئة العامة للثقافة لتكون ذراعها الإعلامي والقناة المدللة لها، وستعمل على مشاريعها الثقافية الخاصة.