حدد مزارعون لأشجار النخيل في الأحساء 5 فوائد للتقلبات الجوية التي تشهدها الواحة على النخيل، مشددين على أنها سبب رئيسي في ارتفاع جودة الإنتاج.

وأشار شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء، عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي، إلى أن تقلبات الأجواء في مثل هذه الأيام مصحوبة بأمطار واعتدال في درجات الحرارة، هي في صالح الزراعة، وتسمى الرياح «النافعة»، لافتا إلى إمكانية تأثر أشجار النخيل بالتقلبات الجوية في حال الأجواء الصيفية الحارة غير ممطرة، متوقعا ارتفاع مستوى الجودة في ثمار النخيل، وكذلك ارتفاع جودة محصول الحمضيات، نافيا تسجيل أي خسائر في المحاصيل الزراعية جراء الأجواء الحالية، مشيرا إلى أن المزارع في الواحة تشهد أمطار وأجواء مواتية للزراعة، مضيفا أن هناك أضرارا متوقعة في المواسم الزراعية التي لا تشهد مثل هذه التقلبات الجوية، تحديدا في هذا التوقيت الذي يتزامن مع موعد تلقيح أشجار النخيل.

أجسام عالقة

أوضح مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور «كاكد» التابعة لأمانة الأحساء المهندس محمد السماعيل، أن بداية الموسم الزراعي الحالي لأشجار النخيل في الأحساء ناجحة بكل المقاييس، وذلك بسبب التقلبات الجوية في هذه الفترة، إذ كان أول تلك التقلبات هطول أمطار غزيرة، وهي بمثابة مرحلة غسل لكافة أجزاء النخلة، وتلتها رياح نافعة ساهمت بشكل كبير في عملية التلقيح، مبينا أن تنظيف النخلة بالأمطار أزال كافة الأجسام العالقة بأجزاء النخلة، وهو الأمر الذي يسمح بوصول ضوء الشمس إلى أجزاء النخلة كاملة ونضوج المحصول بدرجة عالية.


تلقيح طبيعي

ذكر علي العبادي «مزارع أشجار النخيل»، أن المزارعين في الواحة ينتظرون قدوم مثل هذه الأجواء في المواسم الزراعية، والجميع يتحرى هذه الأجواء، بدءا من النصف الآخر لشهر مارس من كل عام، وهذه الأجواء توفر راحة للكثير من المزارعين في أعمال التلقيح، فهذه الأجواء تؤمن كميات اللقاح اللازمة لكل نخلة، بما فيها النخيل المنتشرة في الشوارع والطرقات، فكثير منها لا تحظى بالتلقيح المناسب إلا من هذه الأجواء، وهو التلقيح الطبيعي فقط، لم تتدخل فيه أيادي المزارعين.