حاولت ندوة «هوية الفيلم السعودي، البوادر والتحديات» التي أقيمت أول من أمس، على هامش مهرجان أفلام السعودية الرابع، واستضافت دكتور النقد والبلاغة، رئيس لجنة تحكيم مسابقة السيناريو، محمد البشيّر، والمخرج بدر الحمود، والمخرج علي الكلثمي، والمنتج الإبداعي محمد سندي، وأدارها أحمد الشايب، الإجابة عن عدة أسئلة، جاء أهمها، هل لدى الفيلم السعودي هوية تمثله، وهل نحن بحاجة إلى دور عرض سينما؟


مشكلة السيناريو


اعترف البشيّر أن هناك قطيعة بين كتاب السيناريو والمخرجين أو المنتجين، موضحا أن عددا لا يستهان به من الأفلام يكون كاتبه هو مخرجه، لأنه يرى بأن إخراج سيناريو حق هو أولى به، مشيرا إلى أن حل مشكلة عدم الارتباط الوثيق بين العمل الفني وجمهوره المحلي بيد كاتب السيناريو لا غيره؛ فهل لدينا كتّاب أكفاء لنحاسبهم كما نحاسب المخرجين؟ ثم لماذا تركز إدارة المرجان منذ أطلقت نسخته الأولى عام 2008 على تنظيم ورشة للسيناريو، مع أن هذا الفن يمكن أن يعتبر من أقدم الفنون إذا ما تذكرنا أنه مجرد ممارسة كتابة نستخدم فيها المخيلة والذاكرة ولا تحتاج إلى معدات وفنيين ولا تخضع لرقابة غالبا.


دروس للمبتدئين


قال مدير المهرجان الشاعر أحمد الملا إنه «نعم ما زلنا نحتاج إلى ورش السيناريو، لكن في هذه الدورة حرصنا على ألا تكون دروسا للمبتدئين، بقدر ما هي للتطوير، ولذلك أطلقنا عليها اسم ورشة تطوير القصة والشخصيات والهيكل، وكان أحد شروط القبول فيها أن يكون في حوزة المسجّل نص سيناريو جاهز للتطوير».


القيمة الفنية والتسلية


رد المخرج علي الكلثمي على التساؤل حول الجدلية بين القيمة الفنية الثقافية والتجارة في الفيلم، من خلال عرض البعض إنتاجهم على اليوتيوب، بقوله: «بصراحة لا أعلم كيف أفعلها، لكني أعتقد بأنني استفدت من والدي الذي كان روائي القبيلة الذي لا يزال يحكي قصصا طريفة، ولكنها تحمل العبر والحكم». مضيفا «القيمة الفنية ليست هي الهم الأول للمشاهد وإنما التسلية والمتعة، وواجب المخرج أن يصل إلى المنطقة التي في المنتصف بين ما يسلي المشاهد ويرفع ذائقته».