بمجرد وصول ذلك المقطع الصوتي لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة على خلفية إجراء مكالمة هاتفية لمعرفة الخدمات المقدمة من الرقم 937، على التطبيق الشهير (واتساب)، لم أتوان، ولو لحظة، عن نشره لكل الزملاء والأصدقاء والأقارب، بل تعداه إلى جميع وسائل التواصل الاجتماعي، من باب المساعدة في نشر المقطع الذي يحسب -ولا ريب- في كفة الوزير الرائع توفيق الربيعة، حيث تعود القصة إلى أن وزير الصحة توفيق الربيعة يجري مكالمة على الهاتف الموحد 973 ، ويهدف من ذلك الاتصال إلى قياس جودة الخدمة المقدمة قبل أن يكشف عن هويته بالتعريف بنفسه. بدأ الوزير مكالمته كمواطن يرغب في معرفة الخدمات التي يقدمها مركز المعلومات. وهل هنالك طبيب يمكن أن يساعده في العمل اللازم لو تعرض طفل لشرب مادة الكلور. انتهى الحوار بين الوزير والموظفة بخاتمة جميلة، الذي أجابت فيه الموظفة على المعلومات والاستفسارات المطلوبة مع كيفية معرفة أقرب المراكز الصحية التي من الممكن أن يستعين بها المواطن عند الحاجة. بداية الحوار، رغم عدم الكشف عن هوية الوزير، كانت شادة للانتباه، بدأ ذلك من خلال نوع الأسئلة التي قدمها الوزير. وأنا لا أشك أن أحدا منا استمع إلى ذلك المقطع ولم ينتابه نفس الشعور الذي انتابني، حيث رغبت -وبشغف كبير- في إكمال الاستماع إلى الحوار رغبة في معرفة السبب في إرساله لي من قبل زميلي.شعور فخر واعتزاز بوزير همه الأول والأخير أداء الأمانة المنوطة به، يبشر بخير ويدعو للاطمئنان على صحتنا كمواطنين، يقود منظمة الصحة وزير تشهد له أعماله الجميلة في كل موقع يقوده. فقد شهدت له أعماله في وزارة التجارة سابقا ما يثلج الصدر ويريح الفؤاد ويدعو لمن اختاره كوزير. سبق وكتبت مقالا بعنوان دور وزارة التجارة في شبه القارة، عندما كان الربيعة وزيرا للتجارة، أثنيت على عمل وزارة التجارة وما تقوم به من جهود جليلة أسهمت -وبشكل جبار وكبير- في الحد من التلاعب التجاري، حيث كانت مقاطع التصوير والأخبار عن دور وزارة التجارة وجهودها تتصدر وسائل الإعلام بكل أطيافها التي نتناقلها كمواطنين، وها هي تبرز الآن على أرض الواقع أعمال الوزير الجميل توفيق الربيعة على أرض الواقع من خلال ذلك المقطع الصوتي الآنف ذكره. لا يسعني هنا إلا أن أقول إنه وزير رائع كروعة عمله المريح والمطمئن. أحدهم علق بقوله يا ليت يترك عنه التجسس! وهنا أقول لمثل هؤلاء المقللين من هذه الأعمال وطريقة المتابعة والحرص على جودة الخدمات، ماذا تريدون وتطمحون إليه؟ ماذا أصابكم؟ أصبح ديدنكم التندر والإساءة، بل محاولة تقليل كل عمل منجز وجميل؟ أين المواطنة الحقة في دواخلكم؟ لنفرح -نحن المواطنين السعوديين- بكل شيء جميل لدينا، وكل منجز مماثل لما قام به وزير التجارة، ولنحذر جميعا كسعوديين من المتربصين بوطننا، والتقليل من الأعمال الجميلة التي تبعث في دواخلنا الطمأنينة والراحة، ولنتناقل بيننا كل ما هو إيجابي، ونحارب من يختلق السلبيات أو يشوه صورة الإيجابي، بقصد إثارة البلبلة.