أسهمت شركة «أبل» عبر منتجاتها في تغيير كيفية تعامل الناس مع التكنولوجيا، وذلك بدءا من أول «ماك» وأول «ماوس» وبعده «آي ماك» و«آيبود» و«آيفون» و«آيباد»، ولكن كثيرا من المحللين بدؤوا يشككون في قدرات هذه الشركة، خصوصا في 2017، عندما ظهرت ابتكارات جديدة من شركات منافسة.
فشركة «أمازون» تقدمت بـ«Echo» وهو جهاز مكبر للصوت يستجيب للأوامر الصوتية، كما أن «مايكروسوفت» تتنافس مع «ماك»، والآن هاتف «جالاكسي s8» ينافس «آيفون» في عمر البطارية، ويملك شاشة رائعة.
وتساءل محللون عبر موقع الراديو الوطني الأميركي حول ما إذا كانت «أبل» فقدت جاذبيتها، فكل تلك الابتكارات حدثت في عهد ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة أبل، الأمر الذي دفع بعض موظفي الشركة السابقين إلى القول: إن هناك تحولا ثقافيا حدث في «أبل» بعد وفاة جوبز عام 2011.
ومن هؤلاء الموظفين السابقين مهندس البرمجيات بوب بورو، الذي ساعد على إنشاء جهاز «آيفون»، إذ قال: «لقد كان كل شيء يعمل على تحقيق الهدف نفسه».
وأضاف «نحن نعمل جميعا على المنتج نفسه، وإذا كان هناك شيء نرى أنه يحتاج إلى تعديل فسنعدله».
ويعتقد بورو الذي رحل من «أبل» في 2014، أن تحولا ثقافيا أثر على المنتجات، لأن الموظفين يشعرون بأنهم أقل استثمارا.
أما برايسن جاردنر، فلديه ذكريات مشابهة، إذ عمل مع «أبل» 10 أعوام، وكان واحدا من قادة المجموعة التطويرية للآيبود والآيفون.
يقول جاردنر «أحب جوبز الاستماع والنقاش حول كيفية جعل المنتجات أفضل، وكان يحب كذلك أن يستمع للجميع ثم يقرر».
في الوقت الراهن، يعتقد البعض أن «آيفون» يعدّ منتجا رائعا يحبه كثيرون، وهو ما يكفي «أبل» لتكون أكثر الشركات قيمة في العالم.